للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آها على صبّ نحيف مغرم … هيام، ووجده يسوقه

فحثه إلى ديار حبه … لروضة اريجها عبيقه

بطيبة ويثرب ولعلع … وموطن فيه بدى عقيقه

ودار بها خير الأنام محمد … من حار في أوصافه منطيقه

محمد خير الورى أهل القرى … من سرى أقامه شقيقه

ساد النبيين الآلى أهل العلا … وكلهم في حشرهم فريقه

من مثله، وما اللوا، إلا له … والأنبياء تحته تشوقه

من ذا الذي يسقى أهيل حرة … ونوره لمحشر يفوقه

من ذا الشفيع في العصاة كلهم … ومن لجا ببابه عتيقه

ومنها:

ما يوسف الصديق إلا بضعة … من حسنه، وقده رشيقه

ماذا أقول في جمال أحمد … والعقل عنه عقله يعوقه

صلّى عليه الله كل ساعة … ما أومضت من جانب بروقه

وكذلك:

من بعاد الحب سحت أدمعى … وثوت نار الأسى في أضلعى

مذ غاب عنى حسنه همت جوى … وغرامى فيه لم ينقطع

يا له من شادن حين نآى … سكن الجزع، ومنه جزعي

عائد عيدى، إذا ما عادني … وليالي الوصل مثل الجمع

يا رعى اللّه زمانا مرّ بي … حلما حين حوانا مربعى

كنت فيه أجتلى أعطافه … (٦٦٧) هي في شكل وحسن مبدع


(٦٦٧) جاء هذا الشطر في تونس والسليمانية على الصورة التالية: «هي ذي شكل وحين مبدع» وقد أثبتنا ما بالمتن ليستقيم المعنى العام للقصيدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>