للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كيف لي عنه سلو أبدا … وهو في قلبي وأحشائى معي

مذ نآى عنى وطرفي ساهر … فيه يبكى شجوه لم يهج

يا زمان الوصل عد لي باللقا … فحياتى بعده لم تنفع

في هواه الغى يبقى مرشدا … حبه في القلب لم ينتزع

قسما لا حلت عنه أبدا … وأنا الصادق فيما أدعى

وكذلك:

عرب برزن من الخدور كواعبا … فسللن من حدق اللحاظ قواضبا

وسحبن أذيالا ومسن تبخترا … لو ريتهنّ حسبتهن (٦٦٨) كواكبا

ورمين نبلا من نبال (٦٦٩) قسيهن … فعدن شهبا للفؤاد ثواقبا

وحللن من ليل الفروع ذوائبا … أضحت قلوب الناظرين ذوائبا

فكأن غصن البان منهن انثنى … وأعرنه قدا فجاء مناسبا

وكأن آرام الفلاة تعلمت … منهن تلتفت التفاتا صائبا

غا درتهن على الغدير بوجرة … (٦٧٠) فغدرن بي وأصبت هولا واصبا

فسألتهن: أيكن من التي … فيها قطعت فدافدا وسباسبا

فأجبننى: ظعنت وشط مزارها … (٦٧١) فرجعت والعبرات صرن سواكبا

وذهبت امتدح النبي محمدا … ارعى القوافي في القريض مراقبا

خير الورى، وأجل من وطأ الثرى … من ساد قدرا معشرا وترائبا

وحوت قريش باسمه شرفا وكم … نالت بنو عدنان منه مراتبا

وعلا منار الدين مرتفعا به … لما أتى للكافرين محاربا

اللّه أكبر ما أشد ثباته … فوق الخيول إذا ابتدأ راكبا

وكأنه والحرب تسعر نارها … كالموت للأرواح أمسى سالبا


(٦٦٨) في تونس والسليمانية «حسنهين».
(٦٦٩) في الأصول «لبان» وهي لا تستقيم مع المعنى.
(٦٧٠) في تونس والسليمانية «فغدرن» فقط.
(٦٧١) في تونس والسليمانية «فرجعن».

<<  <  ج: ص:  >  >>