ما زال يظهر دينه لما دعى … أهل البلاد: مشارقا ومغاربا
حتى أجابته الطوائف طاعة … إذ أذعنت لما رأته غالبا
يا سيد الثقلين، يا أزكى الورى … إنّي امرؤ في المدح صرت مواظبا
فرّغت قلبي إذ رعيت قريضه … قلّبت فكرى مذ سكبت قوالبا
صغت اللآلئ والجواهر صيغة … لصناعة أهدت إلىّ غرائبا
أجد الكلام سبائكا من فضة … فتصير إبريزا تراه عجائبا
تأتى العرائس فكرتى منقادة … وتبزّ أترابا حوين ترائبا (٦٧٢)
زمن المهور ومهرهن جوائزى … منك الشفاعة إذ وقفت محاسبا
فاشفع لأحمدن المنوفى واعطه … منك الأمان إذا أتى لك راغبا
صلّى عليه اللّه ما هب الصبا … فأثار في الجو المنيع سحائبا
والآل والأصحاب والأزواج ما … زجرت ركوب في المسير نجائبا
وله موشح:
ما أحلى كأس الاستغفار … في الأسحار، لله الغفار
قم واسهر في رضا المحبوب … كي تحضر قسمة المشروب
وسط الحان، تبلغ المطلوب … واستغنم لذة الخمّار
***
طب واسمع رنة الألحان … من يرفع يرق نحو الحان
ما أنفع رائق الأدنان … فاستجلب هذه الأوتار
(٦٧٢) في تونس والسليمانية. «مرتبا» وقد تكون «مراتبا».