للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخذ الفقه عن السراج البلقيني والشيخ شمس الدين العراقي والبدر الطنبدى وغيرهم.

[وأخذ] الفرائض عن الجماعة (٦٩١) والشهاب العاملي، والنحو عن الشيخ شهاب الدين العبادي.

ونظم أرجوزة في الفرائض سماها «المربعة» لكونها حوت أربعة أقسام:

الحساب والفرائض والوصايا والجبر والمقابلة، عدتها ثلاثمائة وثلاث عشر بيتا على عدد (٦٩٢) الأنبياء والمرسلين، وقرظها له جماعة، منهم: ابن الهائم وابن خلدون وشيخنا الشمس الجزري وغيرهم، وأثنوا عليه وعليها، وذلك في سنة تسع وتسعين، وشرحها في مجلدة.

وشرع في تصنيف بديع في الفقه سماه «الطراز المذهب لأحكام المذهب» وصل فيه إلى الإقرار، ثم أكمله بعد ذلك.

وناب في القضاء للجلال البلقيني سنة أربع وثمانمائة، وكذا لمن بعده، وصح قريب بلوغه.

وسمع السراج البلقيني والصلاح الزفتاوى والزين العراقي وغيرهم، وهو من أعيان نواب الشافعية بالقاهرة أو عينهم علما (٦٩٣)، غير أن قلمه في التصنيف أحسن من لسانه، يخطئ كثيرا في البحث وينتقل ذهنه من مسألة إلى أخرى، ويجازف في النقل، لا يتوقف أن ينسب إلى مذهب الشافعي مهما خطر في ذهنه بل وإلى نص الشافعي.


(٦٩١) هكذا في تونس والسليمانية ولا نعرف من المقصود بكلمة «الجماعة». وقد جاءت هذه العبارة في الضوء، ج ٢ ص ٢٤٩ س ٢١ - ٢٣ على الصورة التالية «وعمل أرجوزة في ثلاثمائة بيت وثلاثة عشر بيتا عدد الأنبياء والمرسلين مشتملة على الحساب والفرائض والوصايا والجبر والتناسب وغير ذلك». هذا ويلاحظ أن ما اشتملت عليه حسب ما جاء في المتن خمسة أقسام، وهي مطابقة في أربعة منها لما جاء في الضوء ولكن الاختلاف بين السخاوي والبقاعى هو أن القسم الخامس عند البقاعى هو «المقابلة، على حين أنه «التناسب» عند السخاوي كما في هذه الحاشية.
(٦٩٢) كلمة «عدد» ساقطة من السليمانية.
(٦٩٣) ورد بعد هذا في تونس «قدم هجرة واشتغال»، اما في السليمانية فقد وردت على الصورة التالية «وقدم هجرة واشتغل اشتغال».

<<  <  ج: ص:  >  >>