للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا يدرك السها (٥٥) بالبخل، عودت … ولا أنت يوما عندك المدح (٥٦) جائز

علام أرى حظى دنيا وإنني … لشكرك نثرى دائما فيك راجز

فمنّ (٥٧) يا رعاك الله يا قطب وقته … بما فيه لي خير إذا هو ناجز

ودم (٥٨) راقيا ظهر العلا طول دهرنا … وأنت لأعلى الأجر والحمد كانز

وكذلك أنشدني ما قاله في وصيفة باعها ثم ندم:

وجدى بمن فارقتها يتجدد … والقلب منّى واله متنكّد

لفراقها بين الجوانح وحشة … ومع الأسى لي زفرة تتصعّد

وتلهفى بين الجوانح زائد (٥٩) … وتشوقى جند يقيم ويقعد

ورثى العذول لحالتى لمّا رأى … لهب الجوى بحشاشتى يتوقد

قولوا لمن شغف الفؤاد بحبّها … منّى، عليك تحية لا تنفد

وكذلك أنشدني ما قاله في امرأة حضرمية اسمها فاطمة:

أقاتلتى (٦٠) في مذهب الحبّ ظالمه … ومسهدتى في حبها وهي نائمة

أبثّ لك السرّ الذي في ضمائرى … وأشكو الذي بي منك أم أنت عالمه

وحقّك ما يهوى فؤادي وناظرى … سواك، فكونى يا منى القلب راحمه

ولي كبد ذابت إليك صبابة … وعين سفوح الجفن بالدمع ساجمه

أذوب إذا سمّيت في كل ساعة … ويطرب سمعي كلما قيل «فاطمة»

وإن وفد الزوار سارعت نحوهم … أقبّل من شوقى أكف (٦١) الحضارمة

أشيرى (٦٢) بأطراف البنان وسلمىّ … علينا إذا ما كنت بالسطح قائمة


(٥٥) في نسختي تونس والسليمانية: السحا. ولكن ليس لها معنى، والأقرب أن تكون (السخا) وهذا الشطر مكسور ويصدف فيه ما قاله البقاعى قبل بضعة أسطر من أن جيد شعره قليل ويتنقل من بحر إلى بحر.
(٥٦) في تونس والسليمانية: المنع.
(٥٧) في تونس: فمت.
(٥٨) في السليمانية: در. وفي تونس: دو وقد وضعنا ما بالمتن ليستقيم الوزن بما لا يخل بالمعنى.
(٥٩) في تونس والسليمانية: متزايد. والتصويب: زائد.
(٦٠) في تونس: أفاتنتى.
(٦١) في تونس والسليمانية: «أكد».
(٦٢) في تونس والسليمانية: «أشير».

<<  <  ج: ص:  >  >>