للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا أكرم الخلق، يا ذخرى ويا سندى … إنّي بذنبي ملهوف ومضرور

وليس لي ملجأ إلاك أقصده … وهل يرى لاعتمادى فيه تأثير

ظلمت نفسي وجئت الآن معترفا … مستغفرا، حيث لي بالذّنب تقصير

فاستغفر اللّه يا مختار لي كرما … فجاهك الرّحب فيه الذنب مغفور

ولى إليك شفيع أنّ لي سلفا … لهم بمدحك أوزان وتحرير

وقد وقفت بباب المدح أخلفهم … فلن يرى لسبيلى فيه تعسير

ضمّنت نفسي الوفا في بعضه فوفى … مع أنني ضامن بالعجز مكسور

إن متّ شوقا أنا العذرىّ فيك ومن … من غدره مات حبا فهو معذور

وابن البديوي وأهلوه وعترته … رجاؤهم بامتداح فيك معمور

خدّام مدحك ما زالوا ذوى شرف … ومادح الغير ممجوج ومغرور

لغير قدرك لم تسمح قرائحنا … وليس في حبّنا بالله تغيير

بعنا النفوس فحبّ المدح حجّتنا … وهو الوثائق فينا والمساطير

زنادنا لم يزل بالمدح مقتدحا … وكسرنا دائما بالحمد مجبور

يا سيّد الرسل إنّى خائف وجل … إذا الجحيم لها قيظ وتسعير

إن كان لي ذرّة من صالح عرفت … فإنّ ذنبي وأوزانى قناطير

عنوان يسرك يولى اليسر كلّ يد … معجّلا، فإذا العنوان تيسير

إن يسأل الغير من بعد فساعدنى … بالسعد (٢٦٤) زين فبرد الوجه مجبور

الله أكبر يا فوزا ظفرت به … في حضرة الأنس بالمحبوب مسرور

في روضة من جنان الخلد قمت بها … ومنبر عند قبر كلّه نور

أقول للمصطفى من غير واسطة … يا سيد الخلق مالي عنك تأخير

نال اتباعك قلبي واطمأنّ به … فليس لي عن سبيل الرشد تغيير

فالحمد للّه مولانا ونشكره … فهو الذي بجميع الحمد مشكور

عليك أزكى سلام ماله عدد … وليس يحصره حدّ وتقدير

كذا ضجيعك والآل الذين لهم … في نصرة الحق (٢٦٥) تهليل وتكبير

ما رنّمت فوق غصن الدّوح صادحة … لها من الشوق تغريد وتهدير


(٢٦٤) كلمة غير مقروءة بعد كلمة السعد.
(٢٦٥) وردت في السليمانية: «الخلق».

<<  <  ج: ص:  >  >>