للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأيضا:

لله بستان حللت بفتية … مع صاحب من بينهم ممقوت

فتبسمت أزهاره، وتهللت … من زهره، واسودّ وجه التوت

وأنشدني في مليح اسمه «على»:

قل لي متى ظعنهم، جدّ السرى بعلى … وأي دمع عليه غير منهمل

قد سارع الحزن بعد فرقتهم … فلا تسل عن مصابى يوم سار «على».

وقال لي إن الشهاب أبا الطيب الحجازي قال له «اصنع قافية نتناظم (قال) «فقلت: «قافية غرامه، وسلامه»، ثم سكت قليلا فقلت بيتين على البديهة:

قطع الوصل والسلام «سلامه» … وجفاني وما سلوت غرامه

وألفت الجوى وكيف حياتي … بعد أن يقطع الحبيب «سلامه»

قال: فحلف الشهاب بأن لا يناظمنى بعد هذا في شيء.

هكذا أخبرني.

وقد جرّبت عليه الكذب فالله أعلم.

ثم سألت الشهاب الحجازي عن ذلك فكذّبه.

وفي سنة خمس وأربعين قال قصيدة مطلعها:

أجفانه من سهدها تتوجع … صبّ يموت وعينه تتطلّع

فعارضه بعض الظرفاء (١٠١).


(١٠١) أورد بعد هذا شعرا سفيها (قدر خمسة أسطر) يحط من قيمه الكتاب أخلاقيا وتتأذى الأذن عند سماعه ولذلك ضربنا صفحا عن ايراده، وشبهه كما قال بقصيدة البحتري-وكان شديد الإعجاب بشعره إذ انشد المتوكل قصيدة ومدحه بها ومطلعها:
عن اى ثغر تبتسم … وبأي طرف تحتكم

<<  <  ج: ص:  >  >>