للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيه أيضا، وأنشدناه كذلك:

رأيتك بدر الدين للمال باذلا … وما قلت يوما للعباد سوى نعم

فمن أجل ذا نادوك يا ابن نعمة … لكثرة ما أوليت للناس من نعم

وقال، وقد سئل أيما أعظم: السكر أو الزنا:

علىّ في الخمر جلد … إذا سكرت لجلدى

وفي الزنا القتل فانظر … كم بين قتل وجلد

وقال في القطب المذكور وأنشدناه كذلك:

إذا كنت فردا بلا صاحب … وأصبحت في الدّهر لا إلف لك

فعرج على القطب أو لذ به … فللقطب عاد بجمع الفلك

وكذلك وهو مردوف:

وجدى عليك كما علمت: قديمه يتجدد … طول المدى يا متلفى

وعلى هواك مدى الزمان أنا المقيم المقعد … بصبابتى وتلهّفى

يا مائسا من قده غصن النقا يتأود … يا ذا القوام الأهيف

قلبي عليك من الجوى بلهيبه: يتوقّد … وكآبتى ما تنطفى

ولئن نقضت حبال ودّ بيننا: يتأكّد … أو خنتنى فأنا الوفي

ما حلت عن عهدي ولم أبرح به، أتودّد … يا للهوى من منصفى

كلّا ولم أدر السّلوّ وناظرى: يتسهّد … يرعى النجوم وما غض

لم أصغ فيك للومى إن اتهموا: أو أنجدوا … وعصيت أمر معنفى

هل لي معين في الغرام على النوى أو منجد … فمن الضنى جسمي وخفى

ولقد رنى من عظم ما بي في الغرام … ومن الجوى لم أعرف

وللبرهان ابن البديوي مجيبا للشعر المشهور الذي أراد بصاحبه التشكيك وهو:

أيا (٢٦٧) علماء الدين ذمّى دينكم … تحير دلوّه بأوضح حجة (٢٦٨)

إذا ما قضى ربّى بكفرى بزعمكم … ولم يرضه منىّ فما وجه حيلتي


(٢٦٧) في تونس والسليمانية: «أنا»، والصحيح ما أثبتناه.
(٢٦٨) في تونس والسليمانية: «حجتي»، والرسمان صحيحا.

<<  <  ج: ص:  >  >>