للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دعاني وسدّ الباب عنى فهل إلى … دخولي سبيل بيّنوا لي قصّتى

قضى بضلالى ثم قال ارض بالقضا … فها أنا راض بالذي فيه شقوتي

فإن أك بالمقضىّ يا قوم راضيا … فربّى لا يرضى بشؤم بليّتى

إذا شاء ربىّ الكفر منىّ بزعمكم … فهل أنا عاص في اتباع المشيئة؟

وهل لي اختيار أن أخالف حكمه … وأدخل في دار السّلام بحيلة

وهل لي رضا ما ليس يرضاه خالقي … فباللّه فاشفوا بالبراهين حجّتى

فقال الشيخ الإمام العالم الزاهد الصالح اليقظ الشديد في دين الله على من خالف السّنة النبويّة شمس الدين محمد بن الخبرى الشهير بالعطار خمسة أبيات ونصف في الأبيات الآتية، ثم عجز عن التكملة فأرسلها إلى الشيخ برهان الدين المذكور وأكمل عليها إلى الآخر.

وأنشدنيها جميعها بسماعه لما نظمه العطار، وكان إنشاده لي يوم الأربعاء سابع رمضان بالرواية (٢٦٩) المذكورة:

سؤال أتى من كافر متهوّر … يجادل بالتلبيس أهل الحقيقة

يروم بجهل منه يحتج بالقضا … ويعلق في طغيانه بالمشيئة

فهلا (٢٧٠) أطاع الأمر والنهى واهتدى … وآمن بالمقضّى من غير علّة

مراد إله العرش من كل خلقه … لما هم عليه فيه أقوى الأدلّة

بعلم قديم منه أن مرادهم … يوافق ما هم فيه من كلّ حلية

فأهل البلا لا يصلحون لغيره … كذا من مضى من مشركي كل أمّة

ولو أنهم ردوا لعادوا إلى الذي … نهوا عنه من كفر وسوء عقيدة

ولو علم الرحمن خيرا لسمعهم … لأسمعهم منه خطابا بلذّة

ولو سمعوا ولّوا ومالوا وأعرضوا … ولن يصلحوا إلّا بتلك القطيعة

فحجتنا أن لا على اللّه حجة … ومن أين تأتيه العباد بحجّة

وما كان ربّى للعبيد بظالم … وحاشاه من ظلم لضعف الخليقة


(٢٦٩) جاء في السليمانية: «الأربعاء سابع رمضان المذكور بالرواية».
(٢٧٠) تكرر هذا البيت في نسخة السليمانية.

<<  <  ج: ص:  >  >>