للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد أرسل اللّه المهيمن رسله … شهودا إلى العاصين من كلّ ملة

على غرّة لم يأخذ اللّه من مضى … وأنذرهم في الكتب وقع البلية

فإن خالفوا حق العذاب عليهمو … كذا شهد القرآن في كلّ قصة

فسبحانه من قادر ومقسّم … لأديان أهل الدين من كلّ فرقة

على سابق العلم المغيّب صوّروا … فسبحان باريهم بأحسن صنعة

وكل جماد صامت فيه آية … تدل بأنّ الكائنات بحكمة

وكلّ الورى في أصل قبضة قهره … فليس لما يختاره من مفوّت

قديم حكيم، مالك الملك، قاهر … بصير بما تخفيه كل طويّة

تقرّ يقينا أنّه اللّه ربنا … وجاعلنا بالفضل من خير زمرة

ونبرأ ممّا يدعيه معطّل … كذوب جهول حائر بتشتّت

ويدحض ما يحتاج في كل ما أتى … به من تحاييل بغير تثبّت

ويلهج بالتسليم في كلّ ساعة … على المصطفى أزكى الورى بالنبوّة

محمّد المبعوث من خير عنصر … بخير تشاريع إلى خير أمة

عليك صلاة اللّه ما أحلو لك الدّجى … وما أسفر الفجر المنير بغرّة

*** وحكى لي الشيخ برهان الدين بن العدوي المذكور، قال: حدّثنى الشيخ شمس الدين العطار قال: «توجّهنا في صحبة سيدي يوسف العجمي إلى الإسكندرية لزيارة سيدي يحيى الصنافيرى وكان مجذوبا لا يفيد كلامه ولا يجيب سائله بكل ما يريد ولا تنضبط أحواله مع كل أحد، قال: فتلقّاه خارج باب إسكندرية ثم قال [سيدي يحيى الصنافيرى] يا يوسف:

ألم تعلم بأنّى صيرفىّ … أحكّ الأصدقاء على محكى

فمنهم يهرج لا خير فيه … ومنهم من أجوّزه بشك

وأنت الخالص الذهب المصفىّ … بتزكيتى ومثلي من يزكّى

<<  <  ج: ص:  >  >>