للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسبعمائة بمدينة كرك الشوبك وحفظ بها القرآن وصلّى به، وحفظ بها ألفية ابن مالك؛ ثم انتقل إلى بيت المقدس بعد موت والده سنة ستّ وثمانين وحفظ بها «الشاطبية» وعرضها على الشيخ بيرو وغيره، وقرأ عليه برواية نافع وابن كثير وابن عامر وقرأ الثلاثة المتقدمة على الشيخ شهاب الدين بن مثبت المالكي، وبحث غالب ألفية ابن مالك على الشيخ علاء الدين بن الرصاص القدسي، ثم انتقل في السنة إلى مدينة بلبيس من أعمال القاهرة وأكمل بها القراءات السبع على الشيخ سراج الدين بن الهلّيس وحفظ بها النصف الأول من «منهاج النووي» وبحثه على الشيخ شمس الدين بن منيجن ثم انتقل إلى القاهرة في أواخر السنة فأكمل بحث «الألفية» على البرهان الأنباسى وبحث عليه من كتاب النكاح من المنهاج إلى كتاب الصداق، ثم لازم تلميذه الشيخ تقى الدين الكركي فأكمل عليه بحث المنهاج، وحفظ بها «منهاج البيضاوي» وبحثه على التقى المذكور، وقرأ على الفخر البلبيسى إمام الجامع الأزهر رواية أبى عمرو، وعرض عليه الشاطبيتين، وتلا على الشيخ تقى الدين محمد بن أحمد العسقلاني إمام جامع طولون القراءات السبع وقراءة يعقوب في ختمة كاملة من التفسير والشاطبية والعنوان وحفظ «ألفية» الزين العراقي وعرضها عليه (٢٧٤)، وسمع عليه «البخاري» بفوت، ثم رجع إلى الكرك سنة ثمان وثمانين فقرأ بها على الشيخ علاء الدين الفاقوسى تلميذ الشهاب الأذرعى «منهاج النووي» بحثا، ونصف «التنبيه» الأول، وحفظ «العمدة» وعرضها عليه وأجازه بروايته لها عنه عن الحافظ قطب الدين الحلبي، وسمع «صحيح البخاري» بقراءته وقراءة غيره على القاضي تقى الدين محمد بن الشيخ محيي الدين بن الزكي الكركي ثم الأربلي، أنا الحجار.

وعرض بها (٢٧٥) «منهاج النووي» على الشيخ بدر الدين محمود العجلوني حين ورد عليه في السنة المذكورة، وقرأ عليه «الأذكار» و «الرياض» للنووي بروايته على القاضي ناصر الدين الغزنائى، ثم رحل إلى دمشق سنة تسعين فقرأ على الشيخ شمس الدين بن اللبان ختمة برواية حمزة والكسائي، وأفرد على تلميذه أبى العباس أحمد بن محمد بن


(٢٧٤) في السليمانية: «عليه»، وفي تونس: «على».
(٢٧٥) أي بالكرك.

<<  <  ج: ص:  >  >>