للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عيّاش القراءات السبع، وكذلك على الفخر ابن الزكىّ إمام الكلاسة (٢٧٦) وبحث على الشيخ شهاب الدين الحباب الشافعي ربع العبادات من «منهاج النووي»، وحضر دروس الشيخ بدر الدين بن قاضى شهبة من شيخنا تقى الدين، ثم عاد إلى الكرك سنة اثنتين وتسعين فبحث بها (٢٧٧) على الشيخ أبى عبد الله محمد المغربي التوزرى (٢٧٨) في النحو والتصريف والقراءات والمنطق، ثم رحل منها إلى القاهرة سنة ستّ وتسعين بعد خروج الظاهر من الكرك وعوده إلى الملك في المرة الثانية، فلازم الشيخ برهان الدين البيجورى والشمس البرماوى والتقىّ الكركي والبدر الطنبدى والولىّ العراقي، وعرض «منهاج النووي» على السراج البلقيني وولده الجلال وحضر درسه سبع مرات، ثم رحل إلى دمنهور (٢٧٩) الوحش في ذي القعدة من السنة المذكورة إلى الشيخ شهاب الدين أحمد بن الجندي شيخ تلك الناحية ومفتيها فتوفّي قبل وصوله فأدرك بها من أصحابه الشيخ شمس الدين وأخاه الشيخ شهاب الدين ابن السنديونى والشيخ قاسم بن عمر بن عواض فانتفع بهم كثيرا في علم الفقه والحديث والعربية وغير ذلك، ثم عاد إلى القاهرة في سنة سبع وتسعين وأقام بها عند التقى الكركي إلى آخر السنة فقرأ عليه «منهاج العابدين» للغزالي وتردّد طلى دروس الشيخ قنبر العجمي بالجامع الأزهر فقرأ عليه تصريف العزى، ثم عاد إلى بيت المقدس فلازم الشيخ شمس الدين بن الخطيب والشمس القرقشندى، وتلا بالسبع على البرهان الشامي الضرير من أول القرآن إلى سورة ص ثم أكمل الختمة عليه بالخليل وسمع عليه «البخاري» وعدّة من كتب الحديث، وقرأ بالخليل بالسّبع على الشيخ شمس الدين بن عثمان من طريق الشاطبية والتيسير ثم قراءة يعقوب وأبى جعفر وخلف بما تضمّنه نظم الجعبرى، ثم عاد إلى الكرك سنة ثمان وسبعين فورد عليهم الشيخ شهاب الدين بن عياش في أواخرها فجمع عليه القراءات السبع في ختمة كاملة


(٢٧٦) الكلاسة: وهي مدرسة متصلة بالجامع الأموي عن شماله، أنشأها سنة ٥٥٥ نور الدين الشهيد. سميت بذلك لأنها كانت موضع عمل الكلس أيام بناء الجامع، ثم أمر بتجديدها السلطان صلاح الدين، ودرس بها جلة من الفقهاء وهي اليوم أطلال. انظر: كرد على: خطط الشام، ج ٦، ص ٨٩.
(٢٧٧) يقصد بذلك الكرك.
(٢٧٨) وردت هذه الكلمة في السليمانية وتونس غير مقروءة على النحو التالي «النوددى».
(٢٧٩) دمنهور الوحش: قرية قديمة اسمها الأصلي دمنهور الوحش وردت به في «المشترك» لياقوت، وفي «قوانين ابن مماتي» وفي «تحفة الإرشاد»، والمذكور هناك أنها من أعمال جزيرة قويسنا، وفي «التحفة» من الأعمال الغربية، وفي تاريخ سنة ١٢٢٨ هـ. برسمها الحالي. انظر رمزى: القاموس الجغرافي، ج ٢، ق ٢، ص ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>