للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو زهير الشريف الحسنى (٤٠٣) صاحب مكة المشرفة وأعمالها هو وأخواه وآباؤه.

ولد في سنة اثنتين (٤٠٤) وثمانمائة في الحشافة (٤٠٥) (بضم المهملة وتشديد المعجمة ثم فاء) بالقرب من جدة (بضم الجيم)، واستجيز له في سنة خمس وثماني مائة جماعة منهم الحافظان العراقي والهيثمي والشهاب ابن صديق وعائشة بنت عبد الهادي والشمس الفرسيسى وأبو بكر بن الحسين المراغي في آخرين، أفادنا ذلك النجم عمر بن فهد الهاشمي المكي.

وقرأ (٤٠٦) القرآن وكتب الخط الحسن، ونشأ شريف الهمة سديد الأفعال جميل الأخلاق، فلما مات أبوه في أواخر سنة ثمان وعشرين وثماني مائة، وقدم القاهرة على الأشرف برسباى فولاه في أوائل سنة تسع وعشرين ما كان إلى والده فحسنت سيرته وعم الناس في أيامه الأمن والرخاء، فلما مات الأشرف وولى الظاهر جقمق سنة اثنتين وأربعين، وكان (٤٠٧) قد حج في حدود سنة سبع وثلاثين فجرت له مع بركات هذا قضية حقدها عليه، وكان (٤٠٨) من أحقد الناس وأسوأهم انتقاما لم يكن له دأب إلا أنه عاجل كل من كان أغضبه يوما، فطلب حضور الشريف إليه فلم يحضر فأراد [جقمق] ولاية أخيه على، وكان في القاهرة لكائنة اتفقت له مع بركات فخالف السلطان جميع أركان دولته من الأمراء والمباشرين وأجمعوا على أن لا يصلح لأمر مكة إلا بركات فلم يسمع [جقمق]، وولى أخاه عليا سنة خمس وأربعين، فلم يعجبه فقبض عليه في سنة ست وأربعين وعلى أخيه إبراهيم بالقاهرة ثم باسكندرية، وولى أخاهما أبا القاسم محمدا فأساء السيرة جدا، وكان [أبو القاسم] جبارا مبغضا لأهل السنة، غاليا في التزيد، قريبا إلى الرفض (٤٠٩)، وشرع السلطان يكابر في ذلك ويصبر عليه لشدة حنقه على بركات، فلما


(٤٠٣) في السليمانية: «الحسن» وهو خطأ والصواب فيه الحسنى.
(٤٠٤) في الضوء ٣/ ٥٠ سنة ٨٠١ هـ.
(٤٠٥) الحشافة: مكان قرب جدة.
(٤٠٦) العبارة من هنا حتى قوله «جميل الأخلاق» نقلها الضوء ٣/ ١٣ س ٧ دون الإشارة إلى أنه أخذها عن البقاعى.
(٤٠٧) المقصود بذلك السلطان جقمق.
(٤٠٨) المقصود بذلك السلطان جقمق.
(٤٠٩) المقصود بذلك مذهب الرافضة.

<<  <  ج: ص:  >  >>