للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لجدّك حكم قد رواه ثقاتنا … لكلّ امرئ قدر عليه ينزّل

وتقديم غيرى (١١٥) لم يكن وفق حكمه … إذا العقل يأبى أن يعلّى المسفّل

حنانيك لا تجنح إلى فعل مثله (١١٦) … فرأيك أعلى، والسجيّة أعدل

فلما أعطاه هذه القصيدة وأشار بالسفل فيها إلى بعض الجهال الذين يرفع منهم الولي المذكور قال لبعض أصحاب الكوراني: «نحن كنا غالطين فيه .... هذا لا يطاق، وكنت عازما أن أبعده عنا، ولكن تحرر لي أنه من كبار الفضلاء فلا يحلّ أن يبعد».

ثم رفع من مقداره. ثم لم يلبث أن مات.

وكان قدم إلى بلاد الشام سنة تسع وخمسين وثمانمائة، فأتاه كتاب السلطان محمد بن السلطان مراد أن يقدم عليه إلى الروم.

وحج سنة إحدى وستين.

ومدح الشهاب الكوراني [السلطان] محمد بن السلطان مراد بقصيدة طويلة [مطلعها]:

لميا إذا أسفرت عن ثغرها الشّنب … سارت بلبى، وأسرى بعده أربى

ومنها

فهذه حالتي بالعين تنظرها: … القلب في صفد، والعين في حلب

فسرت مختفيا، والدهر يتبعني … عساه ينصفنى من جورها «جلبي»

سلطاننا الباهر الباهى له شرف … يسمو على البدر (١١٧) والجوزاء والشهب

ومنها:

رد الحشاشة في الإسلام بعد شفا … بسيفه العاضب اللّماع ذي الشّطب

يجرّهم كوحوش البيد إذ قدمت … ترجو قراك، وذا من أقرب القرب


(١١٥) في السليمانية «نفسه» وقد أخذنا بما في تونس.
(١١٦) في تونس والسليمانية «غيرة».
(١١٧) في تونس «اليد».

<<  <  ج: ص:  >  >>