للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يومى الدخول والخروج ومنها إمهال الزوج المعسر في تحصيل النفقة ثلاثا ثم عدّ في هذا الباب أشياء كثيرة إلى أن قال: «وقوله ثلاثا إشارة إلى عدد الطعنات فإنه ورد أنه طعنه بالخنجر ثلاثا كما سنذكره في صفة قتله. وقول أسماء في التعبير «يقتلك رجل أعجمي» لأن الديكة فيها ما أصله متوحش كاليمنى والحبشي وغيره ويلزم المحرم الجزاء بقتله ومنها ما هو غير متوحش قال شيخ الإسلام ابن حجر وكتب بخطه على هامش أصلها لما وقف عليها ما نصفه «أولا أن منقار الديك مجاور لعرفه وهو أحمر والأعجمى أحمر» كما جاء «رجل أحمر كأنه من الموالى وحيث بعثت (٤٨٤) إلى الأسود والأحمر» وفسر بالعرب والعجم انتهى.

ولم يذكر في الرؤيا محل النقر وقد ورد أنها كانت في الجوف. وقد وافق تعبير «أسما» تعبيره لنفسه وهو إلهام وهو من موافقات عمر والسر في وقوع الرؤيا ليلة الجمعة لأنه آخر الأسبوع [وفيه] إشارة إلى آخر العمر وقد قال «إذا تقارب الزمان لا يكاد رؤيا المؤمن تكذب» وفسر (٤٨٥) والتقارب بمعنيين، أحدهما قرب الساعة، والثاني آخر الليل. وفسر التقارب أيضا باستواء الليل والنهار من الرؤيا والثلاثة قد يراد بها التقليل، وقد يقع للتعجب. وقد يقع للعجلة وهي سرعة الشئ المطلوب ولأن أقل الجمع في اللغة ثلاثة وأيضا فتخصيص الديك بالرؤية تفاؤلا بكنيته فإن من جملتها «أبو نبهان» إشارة إلى إيقاظه. «وأبو المنذر» إشارة إلى يقظته وامتداده فإن قيل فما الحكمة في تخصيص الديك بذلك دون غيره قيل لصدقه وكثرة ذكره وكثرة يقظته ولأنه أصدق جنسه من الطير بهجة (٤٨٦) ولهذا أعظم ما فيه من العجائب معرفة الأوقات الليلية. ثم عاد إلى ذكر فضائل الديك فذكر منها أكثر من ورقة ثم قال «وتفسير ابن سيرين للذي رأى الديك يقول الله الله الله أنه بقي من عمره ثلاث استنادا إلى قوله من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة». ولعل الديك قال ذلك تعجبا من الرأي حيث بقي من أجله ثلاثة أيام وهو غافل عما يراد به ثم ذكر قصة قتل عمر وأطال فيها بنحو هذا


(٤٨٤) في السليمانية: «بعث».
(٤٨٥) كلمة «فسر» مكررة في السليمانية.
(٤٨٦) كلمة غير مقروءة في السليمانية.

<<  <  ج: ص:  >  >>