للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجهاد، أوله: الحمد لله الذي جعل الجهاد رهبانية الإسلام، ومن أفضل الأعمال بعد العلم بالله ومعرفة الحلال والحرام، وجعله فرض كفاية على من أسلم فأمن من جميع الآثام.

ونظم قصيدة وعظية في الأهوال الأخروية، جعل لها خطبة أولها: الحمد لله الكريم المنان، القادر المقتدر العلي العظيم الشان، الكبير المتعال، الغني العزيز الرحمن. رتبها على أبواب: الباب الأول: في الوعظ بأقرب معنى وأسهل لفظ. الباب الثاني: في الموت، وما يعانيه المحتضر من الحسرة والفوت. الثالث: في أحوال القبر، وما يعانيه الميت من هول نكير ومنكر. الرابع: في البرزخ والقيامة، وما فيهما من المسرة والندامة. السادس (١): في الحشر والنشر، وما فيهما من شدة الهول وعظم الأمر. السابع:

في الوقوف بين يدي الله-﷿-وما يسأل عنه من القول والعمل. الثامن: تطاير صحف الأعمال وأخذها باليمين وبالشمال. التاسع: في الصراط، وما يسأل عنه وكيف يكون الاحتياط. العاشر: في النار وكيف فتحت [أبوابها] (٢) للكفار والفجار، وكيف سدت في وجوه الأخيار السادة الأبرار. وتمام العشرة تمت القصيدة الوعظية في الأهوال الأخروية مما تضمنته العاقبة من الأمور الواجبة، تنيف عن المائتين وثمانين بيتا، نفع الله بها قارئها وسامعها وناقلها، وليعامله بما يجب أن يعامل، فإن القول قاصر، والمنقد حاضر، والعقول أبدا تتفاوت، وما رئي عاقل إلا ناطق بخير أو صامت، وكفى ما جاء في الخبر عن سيد البشر:"رحم الله عبدا قال خيرا أو صمت". وما بعد الأعراف قصور، ولا ظن بنفسه خيرا إلا مغرور، ولا مقر بالعجز إلا معذور، فبالله أستخير وبه أستجير، وعلى الله أتوكل، وبالنبي أتوسل، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. [الوافر]

بحمد الله ابتدئ المسائل … وحمد الله عون لكل قائل

وأثني بالصلاة على نبينا … شفيع الخلق في يوم الوسائل

وأصحاب النبي نرضى عنهم … ونخصص بالرضا العشرة الكوامل

وأشرع في قصيدة من مواعظ … وترد الصدر بالأوجال وأحل


(١) أهمل ذكر الباب الخامس.
(٢) في الأصل، والسليمانية: أبوابه. ولعل المثبت هو الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>