نعم إذا يصح الفتح … يتجلى لك المحبوب
يعيد القلب له مثوى … يضئ بنوره الوهاج
فهذا النور هو القهوة … وصار القلب كأس زجاج
تزيدك في الفنى في الذكر … وكيف تشاهد المذكور
فدع عنك المنى والفكر … وتذكر دائما بحضور
حتى يوصل لسر السر … فيض عليك منه النور
فزيد الذكر يتقوا … وينتج منه نور نتاج
تغيب وتشهد وهوا … ينور أفواج بعد أفواح
لئن قلت إيش هو المشكاة … وما هو الزيت والمصباح
وما هو النفي والإثبات … ومعنى البيت وشر الراح
نقل لك هو تجلى الذات … ويشهد عالم الأرواح
فهذا الغاية القصوى … وذا أنوار ذا الإبهاج
وهو السعي والمروة … وهذا البيت أين الحاج
فهذا هو غزل صوفي … فمن ذا يغزل ويوصف
فيا صوفي هو صوفي … إذا لم يغزله اتصف
فما هو إلا لمن صوفي … فهو يغزله ويصف
يسدي الغزل في المطوى … بفضل بعد ما أنساج
يخيطوا بعد ماشا والبس … وأكسا حلل وديباج
كل ذا الشرح في الخمرة … وفي معنى معانيها
ومن يدخل إلى الحضرة … ويشرب دنها فيها
فذاك ينادم الفقراء … يناولهم أوانيها
ويجليها لهم حلو الشمس … وبدر وألف سراج
ويسقى للذي أوى … ليه بقدر ما يحتاج
عبد الله يصف خمرة … لأهل العقل ينعتها
لها تمرة جنا شجه … في الفردوس منبتها
أيا فقراء لكم بشرا … بالدنيا وما فيها