للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإقطاعات، وأمر عدة من الناس، وقال: أنا السلطان الملك ابن الأعظم السفياني، فاجتمع عليه خلق كثير من عرب وترك وعشير، وسار بألوية خضر إلى وادي [البايس] (١) من جبل عوف بمعاملة عجلون، وبث قصاده بكتبه، ووقع عليها تحت البسملة السفياني ونصها: إلى حضرة فلان أن يجمع فرسان هذه الدولة السلطانية الملكية الإمامية الأعظمية الربانية المحمدية السفيانية أعلاها الله تعالى وشرفها [و] أنفذها في الآفاق وصرفها، ويحضروا بخيلهم ورجالهم وعددهم مهاجرين إلى الله وإلى رسوله، ومجاهدين في سبيل الله تعالى. ثم دخل عجلون في تاسعه بعسكر كثير فيه سلاح دارية طبردارية فأقطع الإقطاعات وكتب على القصص، يكتب كما يكتب السلطان، فقبل الناس الأرض بين يديه في ساعة واحدة وهم زيادة على خمسمائة رجل في وقت واحد معا، وخطب له على منبر عجلون، فقيل السلطان الملك الأعظم السفياني. ونادي ببلاد عجلون أن مغل هذه السنة يسامح به الناس، فلا يؤخذ منهم شيء، وفيما بعدها يؤخذ منهم العشر فقط، ويترك أخذ الخراج وأخذ المكس، فإن حكم الترك قد بطل ولم يبق إلا حكم أولاد الناس. فثار عند ذلك غانم الغزاوي وجهز إليه [طائفة] (٢) طرقوه وهو بالجامع وقاتلوه، وقبضوا عليه وعلى ثلاثة من أصحابه بعد ما ركب وقاتلهم، فاعتقل الأربعة بقلعة عجلون وكتب بالخبر إلى السلطان-يعني الملك المؤيد أبا النصر شيخا المحمودي-فنقله إلى قلعة صفد واعتقله بها". (٣)

واجتمعت به في دمشق سنة ست وعشرين وثمانمائة، ثم اجتمعت به ليلة الأربعاء ثاني عشري ذي قعدة سنة سبع وثلاثين وثمانمائة بالقاهرة، قدمها في ذلك الشهر.

حكى، قال: رأيت أبي ليلة علم في المنام، فقال لي: أنت لك أربعة أسماء، أنت محمد [و] عثمان والعبقري [و] الحسن خادم السنة، ثم ساق نسبي إلى عبد مناف فقال: يلتقي معنا في عبد مناف. فسألت والدي، فقال: أقام اسمك محمد سبع سنين، فكان لك أخ يقال له عمر (٤) فمات، فسميتك باسمه.


(١) في الأصل، والسليمانية: اليابس. والمثبت من السلوك ج ٤ ق ١/ ٢٦٢ - ٢٦٣.
(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل والسليمانية، والإضافة يقتضيها السياق من: السلوك: ج ٤ ق ١/ ٢٦٢ - ٢٦٣.
(٣) انظر: السلوك ج ٤ ق ١/ ٣٦٢ - ٢٦٣.
(٤) هكذا بالأصل والسليمانية.

<<  <  ج: ص:  >  >>