وأخبرني أن له ثبتا فيه سماعات له، وأن من جملته أنه سمع البخاري على علاء الدين بن أبي المجد خطيب جامع الجوزة، وأنه نظم علم التصريف غزلا، وأن له ديوانا عارض به ابن الفارض، وآخر عارض به الصفى وآخر قبيسيا؛ يعني على طريقة نظم أهل حوران وبني هلال. أنشدني فيه القبيسي قصيدة أوائل أبياتها مرتبة على حروف المعجم وذكر فيها محنته وأخرى غزلا، وهو نظم جيد. أنشدني ليلة الخميس ثالث عشر ذي قعدة المذكور بحارة برجوان معارضته لابن الفارض أبياتا أوائلها مرتبة على حروف المعجم منها:[الطويل]
أبيت ولي قلب لذكراكم يبلو … وفي مهجتي من حر هجركم نصل
ومنها:
ثملت بتذكاري حقيقة ذكركم … فيتمنى ذكر الأحبة لي قبل