وأنشدنا كذلك:
لا عبتها الشطرنج ثم ضربتها … بالرخ شاة سترت بالفيل
قالت: فنفسك، قلت: قد حصنتها … لكن خذي فرسى فداى وفيلى
وأنشدنا كذلك:
برزت بجارية فقلت: ترفقى … بفتى يروم الصلح منك وسالمى
قالت: فلم أبرح مصارمة له … ناديت عودي للّقاء وصارمى
وأنشدنا كذلك:
ومليحة راودتها فتمنعت … عنى فعينى مذ جفتنى ساهره
دارت بدائرة الصدود لصبها … أترى أرى في وسط تلك الدائرة
وكذلك:
تفاحتان بعثت لي فتذكرت … عيناي تفاح الخدود الزاهرة
بهما شطرت قلوب عذالى فيا … قمر الدجى ما أنت إلا شاطره
بهما فجرت عيون حسادى فيا … شمس الضحى ما أنت إلا فاجره
بهما قهرت فؤاد كل معاند … ما منية السودان أنت القاهرة
وكذلك:
شم بارقى بالمعهد المعهود … فلقد أخذت على العهاد عهودى
هطلت سحائب مقلتىّ فأبرقت … فيه بوارق زفرتى ورعودى
قد طل بين طلوله من مدمعى … ما عاد خدى منه كالأخدود
فكأننى بالأمس فيه لم أمس … كالعقد بين ترائب ونهود
حملت ليالي البين من زمن النوى … فولدن كل قطيعة وصدود
ووردن ماء تبعدى عن منيتي … فصدرن عن سقم وعن تسهيدى
عوضن عن أترابه بترابه … ومن النواهد كثرة التنهيد
قف بي على تلك الرسوم به وهل … يجدى الوقوف بها على الجلمود
وسل المناهل عن أهلّتها التي … كانت بها في مشهد مشهود
من كل بدر فوق غصن مايس … بكثيب عهن تحت ورد خدود
كالشمس نورا والغزال تلفتا … والدر ثغرا وايلها في الجيد