للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومنها:

وخاطر فأنت محروس موقّى … إلى حين فلا تخش وبال

واصبر ساعة فالصبر مر … وليس يسوغه من كان خالى

فمن يكن العلاء له مراما … فذاك أسيرها في كل حال

ومن عشق الصعود إلى علوّ … فطعم المر في المطلوب حالي

وبعد الصبر عند بلوغ قصد … يحول مذاقه مثل الزلال

فإن يسعفك من مولاك رشد … فهو المطلوب عن فان وبال

فباب الجود مفتوح لداع … وليس سواه يدعى بابتهال

وليس مع الإله جواد معطى … لما منع الإله من النوال

ولا منّاع ما يعطى قدير … فلا ثان له في كل حال

فآيته أمات بها وأحيا … وأغنى من يشاء بلا سؤال

وإن لم يقدر الباري بشئ … فقد نبّئت عذرك في الفعال

فليس يلام من يعدى جهودا … ولم ينم الهواجر والليالي

ولا يثنى على أرض الدنايا … قنوع مهتنى برد الظلال

وليس على الفتى لوم إذا لم … يساعد من مليك قد وآل

فقلت: ولم تنم أعوام عيني … ولا قلبي عن المطلوب سالى

ولا سمعي يلد له استماع … بشئ دون ترجمة المعالي

بعيد صلاة مغربها عشاء … إذا ما صوّت الداعي بعال

إذا ما سرتم عشرا وعشرا … وعشرا بعد عشر للوصال

وأشرفتم ضحى روس الثنايا … ولبّيتم بأصوات عوالي

وإذ جئتم لأبطحها وفزتم … بنيل القصد فاغتنموا الوصال

فمن باب السلام لكم قدوم … إلى بيت المهيمن ذي الجلال

فيا طوبى لليلى ثم طوبى … لمن جا زائرا يبغى النوال

وقد رفع النقاب نقاب سلمى … وشمرت الذيول عن الجمال

وازدحموا على حال لسعدى … كورد … (١) قربوا ليالي

وطافوا سبع ثم سعوا وقصوا … وحلوا بعد حرمهم الحلال

وأوفيتم مناسككم ببيت … شريف لا يقاس له مثال


(١) كلمة غير مقروءة بالأصل والسليمانية، وبالجملة فإن البيت غير متزن عروضيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>