وإن يك في الهوى يرضيك قتلى … فإني حامد ما دمت شاكر
ألا يا نسمة الزوراء هبّى … على صب طوال الليل ساهر
ومنه تحمّلى عنه سلاما … وقولي: إنه ما زال ذاكر
وإن سألوك عن حال المعنى … فقولي: دمعه هام وهامر
فيا أهل المودة هل تجودوا … على المضنى بوصل في الدياجر
وهل تحنوا على صب مشوق … براه الشوق فيكم وهو صابر
تشفع عندكم بالقرب منكم … بمولى ذكره فوق المنابر
نبىّ أبطحىّ هاشمىّ … صفىّ لا يفاخره مفاخر
له الشرف الرفيع له المعالي … له الجاه المعظم والمفاخر
له الفخر المؤبد في علاه … له النصر المؤيد وهو ظافر
أباد المشركين بكل عضب … يمانىّ وأردى كل كافر
وسماه إله العرش طه ال … أمين وحبّه أعلى الذخائر
وأقسم بالضحى أن سوف يعطي … هـ كي يرضى عطاء وهو وافر
فصل عليه يا رحمن واغفر … ذنوب على المحلى أنت غافر
[الكامل]:
كملت صفاتك في الجمال الكامل … وجمعت شمل جميع حسن شامل
وحويت كل مناقب ومآثر … ومحاسن ومفاخر وفضائل
وجمعت بين النيرين وأنجم … من فوق غصن قدّ قدّ العامل
ولك المودة في الحشاشة والحشا … من كل قلب لا يميل لعاذل
يا من محاسنه إذا مدحت وإن … طال المديح تفوق قول القائل
أنت الذي لك في القلوب منازل … يا بدر تمّ بالسعادة كامل
أنت الذي لك في المنام مكارم … فاقت على مزن السحاب الهامل
أنت الذي لك فوق غايات العلى … رتب تجلّ على أجل فواضل
أنت الذي جلّت صفات جماله … عن مشبه بين الورى ومماثل
أنت الذي عم الوجود بجوده … وجماله وجميله المتواصل
أنت الذي لولاه ما عرف التقى … بين الورى من عالم أو عامل