للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإن أكن قصّرت في مدحكم … فمدحكم بين الورى طائل

ما حلت عن حبى لكم لا ولا … بين فؤادي والهوى حائل

وإن سلوتم عنه أو ملتم … فالقلب لا سال ولا مائل

أستغفر اللّه الذي لم يزل … وكل شئ غيره زائل

أرسل فينا أحمد المصطفى … نبىّ صدق حكمه عادل

جاء لنا بالحق من ربه … ومنه حقّا زهق الباطل

فهو النبي المصطفى المجتبى … وهو الحبيب السيد الكامل

فكم أتى من تابعيه لنا … حبر لبيب عالم عامل

شق له بدر السما آية … فكل عقل عندها ذاهل

فعضبه في هام أعدائه … وفيهم عامله عامل

صلّى عليه ربنا ما روى … عنه حديثا مسندا ناقل

[المنسرح]:

بحر لنا بالعروض منسرح … وكلّ صدر بذاك منشرح

مدحت فيه الحبيب مبتهجا … والقلب منّ بمدحه فرح

فهو مليح الوجود أجمعه … وكل نظمى بمدحه فلح

يا فوز قوم بمدحه اشتغلوا … لأنهم بالمديح قد مدحوا

داموا على المدح فيه ما برحوا … وللرضا والقبول قد ربحوا

أثنى عليه الجليل خالقنا … وهو له في الكتاب يمتدح

وكل حرف من الكتاب له … معجزة وهو فيه متّضح

ما (١) عسى أن يقول مادحه … في الشعر والمادحون إن مدحوا

ومدحنا لا يزيده شرفا … لكن بمعناه تمدح المدح

والفخر واللّه والجمال لنا … بمدحه والسرور والفرح

فمدح معناه لي به شغل … جوانحي عنه قطّ ما جنحوا

ولي بمعنى جماله ملح … أختم مدحي بها وأفتتح

تهون بالمدح فيه لي محن … وكم لنا من عطائه منح

واللّه لا حلت عن مدائحه … وإن أر العاذلين ما سمحوا


(١) كذا بالأصل والسليمانية. وبها يختلّ الوزن. ولعلها مسبوقة بالفاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>