أقول للعاذلين إن عذلوا … أرى كلاب الطريق قد نبحوا
فما المحلّىّ سامع عذلا … في مدح من بالجمال متشح
صلّى عليه الإله ما هطلت … بالمزن سحب وما به سمحوا
[الخفيف]:
مدح خير الأنام أوفى الهبات … من خفيف خفت به حركاتى
أحمد العالمين أحمد طه … أكرم الخلق سيد السادات
جاءنا بالهدى وأقوم دين … وهدانا إلى سبيل النجاة
رمى الكفر والضلالة لما … جاءنا بالمعجزات والبينات
وأتانا من ربه بكتاب … واضح القول محكم الآيات
فاقتفينا آثاره واقتدينا … فاهتدينا لأفضل الطاعات
فهو واللّه صاحب الحوض حقّا … في غد والسجود والدعوات
ملجأ الخائفين من كل هول … وهو في الحشر شافع في العصاة
الذي سلّمت عليه غزال … وكذاك الوحوش في الفلوات
وأتى الضب مفصحا بسلام … معلنا بالمديح في كلمات
وأتت سرحة تجر عروقا … إذ دعاها بأغصن مورقات
وله الرعب من مسيرة شهر … في قلوب العدا بكل الجهات
وإذا سار ظللته غمام … كي تقيه الهجير من الفلوات
ولقد سبح الطعام بفيه … وبكفه أصغر الحصيات
وشفى الريق منه عين علىّ … مثل ما قد أبرا ذوى العاهات
فالمحلىّ مادح لحلاه … لست أبغى غير القبول هباتى
فعليه السلام منا دواما … ومن اللّه أفضل الصلوات
[المضارع]:
لنا أوفر الهبات … ببحر المضارعات
ومدح الحبيب طه … لنا غاية النجاة
أتانا بكل نور … مبيّن وبينات