فهل أرى مسعدا يا سعد يسعدني … على الذي نابنى في الدهر يا عضدي
أواه من أعين الحساد حين رمت … كأن سهم المنايا كان في رصدى
يا جيرة رحلوا ما ودعوا أحدا … واللّه ما كان يوم البين في خلدى
كانت منازلنا تزهو برؤيتهم … أمست مقابرهم في ظاهر البلد
فاللّه يمطرها من غيث رحمته … سحائب العفو والغفران والمدد
فأمره نافذ في الخلق متحد … على الخليقة لم ينقص ولم يزد
والحمد للّه حمدا دائما أبدا … على مدى الدهر والأيام والمدد
فلم نرد غير ما يرضى الإله به … وغيره في صميم القلب لم يرد
واسأل اللّه توفيقا ومغفرة … بعد الصلاة على من جاء بالرشد
محمد المصطفى المختار من مضر … ومن مناقبه جلّت عن العدد
ومن له معجزات لا نفاد لها … ومدح أوصافه كالبحر في مدد
طه ويس في تمداحه نزلا … وفي الضحى وكذا في سورة البلد
لكن مدائحنا نرجو النجاة بها … فبادرى مدحه يا نفس واجتهدى
قولي: علىّ المحلّى يستغيث به … يا سيدي يا رسول اللّه خذ بيدي
عليك أزكى صلاة اللّه يعقبها … منه سلام ورضوان إلى الأمد
وأنشدني كذلك، ثم سمعها بن فهد وما بعدها:
قم إذا هبت نسيم السحر … واسمع الأخبار عن أهل السهر
وانتشق من نشرهم لما انطوى … في خباء طي الصبا لما انتشر
وافهم المعنى عن القوم وكن … في هواهم أهل فهم ونظر
حضروا درس المعاني في الدجى … فردوا طيب حديث وخبر
فهموا المعنى فلما حضروا … غاب عند الفهم منهم من حضر
سطرت أسماؤهم من اللوح عن … فعل امرئ ليس فيه حرف جر
كتبوا فيه فكل منهم … من صغير وكبير مستطر
سعد القوم فيا بشرى لهم … فهم الصفوة من كل البشر
سلموا لما انتهوا وأتمروا … كلهم عما نهاهم وأمر