للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بسطة (١) -بفتح الموحدة وإسكان المهملة-من جزيرة الأندلس الشهير بالقلصاوى- بفتح القاف وإسكان اللام ثم مهملة.

ولد قبل سنة خمس عشرة وثمانمائة (٢) في مدينة بسطة، وقرأ بها القرآن على الفقيه عزيز-بزاءين معجمتين مكبر-برواية ورش من قراءة نافع، ثم بحث على الشيخ محمد القسطرلى-بضم القاف [وإسكان السين وضم الطاء] (٣) وإسكان الراء المهملات ثم لام-في الحساب، وعلى الفقيه جعفر فيه وفي الفرائض والفقه. وعلى الفقيه أبى بكر البيّاز-بفتح الموحدة وتشديد التحتانية وآخره زاي-في العربية، ومنظومة ابن برى في قراءة نافع. وعلى الأستاذ محمد بن محمد البيّانى-بفتح الموحدة وتشديد التحتانية وآخره نون-الفقه والنحو، وعلى الشيخ على القراباقى-بفتح القاف والمهملة ثم موحدة وقاف-في النحو والفقه، وبحث عليه أدب الكاتب لابن قتيبة، والفصيح لثعلب، وبحث عليه شرحه للخزرجية في العروض، قال: ولم نر أحفظ منه للغة والأصول.

ثم رحل إلى مدينة المنكب (٤) -بفتح النون والكاف ثم موحدة-فقرأ على خطيبها سيدي أبى عبد اللّه البجلي في النحو، وفي قرية الموز من ضواحى المنكب على سيدي أبى الحسن العامري في الفقه. ثم رحل إلى تلمسان سنة أربعين فوجد الشيخ أبا الفضل المشدالى هناك فرافقه في الاشتغال، فلازم الشيخ أحمد بن زاغو-بزاي وغين معجمتين-وسيدي قاسما العقبانى-بضم المهملة وسكون القاف ثم موحدة-وسيدي محمد بن مرزوق، فدرس عليه في التفسير والحديث والفرائض والنحو، وعلى العقبانى في التفسير والفقه والأصليين، وعلى ابن زاغو في التفسير والحديث والفقه والفرائض والحساب والهندسة والنحو والمعاني والبيان، وعلى سيدي عيسى بن أمزّبان-بفتح الهمزة


(١) مدينة بالأندلس من أعمال جيان-وقيل بقرب جيان-بها بركة تعرف بالهوتة لا يعرف لها قعر أصلا، وبناحية بسطة جبل يعرف بجبل الكحل إذا كان أول الشهر برز في نفس الجبل كحل أسود، ولا يزال كذلك إلى منتصف الشهر، فإذا زاد على النصف نقص الكحل ولا يزال يرجع إلى آخر الشهر. انظر: آثار العباد للقزوينى، ص ٥١٢؛ معجم البلدان ١/ ٤٢٢.
(٢) أهمل كل من البقاعى في المعجم الصغير، ص ١٩٥، والسخاوي في الضوء اللامع ٦/ ١٤ - ١٥، ذكر تاريخ وفاته.
(٣) ما بين الحاصرتين إضافة من: الضوء اللامع ٦/ ١٤، لمناسبة السياق.
(٤) المنكب: بالضم ثم الفتح، وتشديد الكاف وفتحها وباء موحدة، بلد على ساحل جزيرة الأندلس من أعمال البيرة، بينه وبين غرناطة أربعون ميلا. انظر: معجم البلدان ٥/ ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>