للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكسر الميم والزاي والمشددة-في الفرائض، وكان مرجع الناس فيها.

وبحث على سيدي يوسف بن إسماعيل في الفرائض والحساب والمنطق، وعلى سيدي محمد بن النجار في الأصول الفقهيّة والمعاني والبيان وغيرهم، وقرأ بعض مستصفى الغزالي على الشيخ أبى الفضل المشدالى لما رأى من نبله وتقدمه وفضله وثناء مشايخه عليه.

ولم يزل إلى أن برع في الفرائض والحساب، وصنف في ذلك في تلمسان كتاب التبصرة في الغبار، وشرح أرجوزة الشرّان-بفتح الشين وتشديد المهملة وآخره نون-في الفرائض، وأرجوزة التلمساني فيها في مجلدة لطيفة، وشرح الحوفى في مجلدة.

ثم رحل من تلمسان في آخر سنة سبع وأربعين فدخل تونس فيها فدرس بها على سيدي محمد بن عقاب-بضم المهملة وفتح القاف-قاضى الجماعة في التفسير والحديث والفقه، وروى عنه كتب شيخه الفقيه أبى عبد اللّه بن عرفة عنه، ثم على قاضى الجماعة بعده سيدي أحمد القلشانى-أخي سيدي عمر-قراءة وسماعا في التفسير والفقه، وعلى سيدي أحمد المنستيرى-بفتح النون وإسكان السين وكسر الفوقانية وسكون التحتانية-في النحو والأصلين.

وصنف في تونس عدة تصانيف منها: القانون في الحساب، كراسة، وشرحه في مجلدة لطيفة، والكليات في الفرائض، نحو كراسة وشرحها في نحو أربعة كراريس، وكشف الجلباب في علم الحساب نحو أربعة كراريس، وغير ذلك.

ثم رحل من تونس سنة خمسين فدخل القاهرة سنة إحدى وخمسين، وحج تلك السنة، ورجع إلى القاهرة فأقام بها، فقرأ الناس عليه وكتبوا مصنفاته، وهو مع ذلك يتردد إلى المشايخ، ويقرأ في غير الحساب والفرائض، لا سيما العقليات. لقيته في ذي القعدة سنة اثنين وخمسين، وأجاز لي رواية جميع مصنفاته وجميع ما يرويه، وحضر معنا عند الشيخ أبى الفضل المشدالى في شرح القطب على الشمسية، وهو رجل صالح.

<<  <  ج: ص:  >  >>