للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتقدم استقرار بن عبد القادر شيخ جبل نابلس فى المشيخة عوضا عن والده بحكم قتله فى وقعة شاه سوار، والملك لله الواحد القهار.

وورد الخبر فى هذه الأيام من البلاد الشامية أن نائب حلب وابن دلغادر الذى تولى بلاد شاه سوار أبلغا (١) أن جماعة من أعيان شاه سوار رجعوا إلى موضع يسمى كذا، فنزلوا عليهم ونهبوهم ومسكوا منهم عدة، وقطعوا رءوس جماعة منهم، وسجنوا بقيّتهم بسجن قلعة حلب، ولله الحمد.

*** ومما وقع من الحوادث فى هذه الأيام أن شخصا شريفا أكفانيا فى المواريث تزوج بامرأة من عشر شهور كانت زوجا لعبد العظيم بن الدرهم (٢) ونصف اللحام والمعصرانى، ويقال إن الشريف كان يهواها قبل التزويج، فدخل ابن الدرهم ونصف وشكى حاله إلى عظيم الدنيا الأمير يشبك من مهدى الدوادار الكبير - أعز الله أنصاره - وأنهى إليه أن الشريف [أ] فسد زوجته حتى طلقها وتزوجها، فأرسل فى الحال له النقباء والطواشية وهجموا على المرأة [فى] دارها وحضروا بها بين يديه هى وزوجها الشريف، والمرأة المذكورة قريبة لبيت البارزى (٣) ولبيت رئيس الدنيا المقر الأشرف الزينى ابن مزهر حفظه الله على المسلمين، فركب من فوره وصحبته المقر العائلى ابن خاص بك صهر مولانا المقام الشريف - عز نصره - إلى عظيم الدنيا الدوادار الكبير وصاروا على يديه ورجليه حتى صفح عنهما، وقيل إنهما غرما ألف دينار للزوج الذى هو ابن الدرهم ونصف ولغيره، وذاك ذنب عقابه فيه.


(١) فى الأصل «أبلغهم».
(٢) الوارد فى الضوء اللامع ٤/ ٦٢٢ أنه كان من الأقباط المتمولين بالدواليب.
(٣) كانت عائلة البارزى من العائلات ذات الصدارة فى هذه الحقبة فى مصر والشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>