للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجمالى يوسف ناظر الجيش والخاص المحتسب، فخلع عليه بعد تقبيله الأرض للسلطان نصره الله.

ووصل أيضا الملك المنصور عثمان بن الملك الظاهر جقمق بعده بنحو ساعة فعظّمه السلطان وأكرمه وأجلّه وخلع عليه كاملية مخمل سمور بمقلب سمور وفوقانيا بطراز زركش، وركب من عند باب السّتارة وحضر المحمل من الغد، وأمير حاجّه الأمير يشبك (١) الإسحاقى الأشرفى الأمير آخور الثانى، وخلع السلطان عليه على عادته.

وفى يوم الجمعة خامس عشريه عقد عقد صاحب الحل والعقد ومشير الدولة ومدبرها ووزيرها وأستادارها ودوادارها الكبير وما أضيف لذلك من ملك الأمراء بالوجه القبلى والبحرى وما مع ذلك، أعزّ الله أنصاره، على بنت (٢) السلطان الملك المؤيد أحمد بن الملك الأشرف إينال بحضرة مولانا السلطان الملك الأشرف أبى النصر قايتباى عز نصره بالجامع الناصرى من قلعة الجبل، وحضر قضاة القضاة ورئيس الدنيا ابن مزهر الأنصارى وغيره من الأعيان، وكان عقدا عظيما وكيف لا، وحمل لهذا العقد أشياء عظيمة كثيرة من سكر وحلوى وفواكه وأغنام ومشروب وغير ذلك، والله الولى والمالك.

وفى يوم السبت سادس عشريه توجه عظيم الدنيا ودوادارها الكبير وما مع ذلك وفى خدمته جمع من العسكر والمماليك السلطانية إلى سفر الوجه القبلى. انتهى (٣).

***


(١) السخاوى: الضوء اللامع ١٠/ ١٠٧٩ ويعرف بيشبك الإسحاقى الأشرفى برسباى أو يشبك جن.
(٢) وتعرف بخوند فاطمة، راجع عنها السخاوى: شرحه ج ١٢ ص ٨٩ - ٩٠، وابن إياس: شرحه ٣/ ٣٥.
(٣) ليس لكلمة «انتهى» هنا وضع إلا إذا كان ما سبق اقتباسا وهو ما لم ينص عليه المؤلف ولا تشير إليه العبارات.

<<  <  ج: ص:  >  >>