للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المفرد ويظهر له فيه أمورا ويحصل له المال، فنال ذلك، والله الولى والمالك.

*** وفيه نودى فى البلد على لسان المقامى الشريف بين يدى صاحب الشرطة:

«معاشر العسكر المنصور: العرض يوم السبت» وأكّدوا فى ذلك، «ومن تأخر لا يلومنّ إلا نفسه».

*** وفى هذه الأيام حضر شخص من الفقراء الصلحاء بالوجه القبلى إلى عظيم الدولة وسأله فى إطلاق شخص من أولاد ابن عمير، له مدة مسجون وهو فى الخشب فأطلقه لأجل سؤال الفقير، فجزاه الله خيرا دنيا وأخرى.

وفى يوم السبت ثانى عشره أخرج السلطان لجماعة من أجلابه خيولا وقماشا وهم نحو مائتين وأربعين نفرا، وهذا أول خرج أخرجه السلطان فى مملكته (١).

*** وفى هذه الأيام تداول حضور العساكر الذين تجرّدوا لقتال شاه سوار إلى الديار المصرية بغير إذن من السلطان لهم فى ذلك، وصار السلطان يبلغه ذلك فيتغافل عنهم تجاهل العارف، ثم فشى ذلك مع أنه لم يتأخر بحلب غير الأمراء الألوف وبعض طبلخانات وعشرات.

وفى يوم السبت تاسع عشره عرض السلطان - نصره الله - المماليك السلطانية وعيّن منهم عدة كثيرة ليسافروا صحبة عظيم الدنيا الأمير يشبك من مهدى الدوادار الكبير.

وفى يوم الاثنين حادى عشره وصل الركب الأول على يد أميره يشبك (٢)


(١) انظر ابن إياس ٣/ ٣٥ س ١٤ - ١٥.
(٢) السخاوى: الضوء اللامع ١٠/ ١٠٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>