للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نور الدين الإنبابى (١) له بذلك، وخلع عليه وتوجه من يوم تاريخه لساحل بولاق بالبارزية وذلك بعد أن أضافه المقر الأشرف العالى السيفى برسباى (٢) قرا أحد المقدمين الألوف ضيافة هائلة على ما بلغنى، وسافر من الغد إلى الثغر السكندرى بعد إكرام مزيد من السلطان وضيافات وإنعامات من خلع ونقد وغير ذلك.

وفيه وصل القاضى عبد الرزاق بن فخيرة (٣) أحد كتاب المماليك السلطانية من البلاد الحلبية وهو ضعيف فى محفة.

وفيه ركب السلطان وتوجه للمنتزه على عادته لمكان يختاره.

وفى هذه الأيام خلع على قانصوه الأحمدى شاد الشراب خاناه كونه ضعف وانقطع عن الخدمة أياما ثم عوفى وصعد للسلطان، والله المستعان.

وفى خامسه توفيت والدة المقر العلائى على بن خاص بك صهر مولانا السلطان الملك الأشرف أبى النصر قايتباى عز نصره، وهى جاركسية الجنس، وكان السلطان يعظمها ولها مدة ضعيفة ملقاة على تخت مقور، وصلى عليها السلطان والأمراء والعساكر، وتوجه قضاة القضاة معها إلى الريدانية وكذلك الأعيان، والله المستعان.

ووصل كتاب عظيم الدنيا ورئيسها وصاحب حلّها وعقدها الأمير الدوادار الكبير حفظه الله على المسلمين، وفيه (٤) أن المماليك السلطانية الذين عينوا فى خدمته للوجه القبلى - وعدتهم خمسمائة نفر - لم يتوجه صحبته منهم النصف.

وفى عاشره عرض السلطان المماليك الذين توجهوا للقتال صحبة المقر الأتابك


(١) السخاوى: شرحه ٥/ ٦٦٠.
(٢) السخاوى: شرحه ٣/ ٤٠.
(٣) مصغر «فخره»، انظر الضوء ٤/ ٤٩٣.
(٤) أى فى الكتاب الذى بعث به الدوادار الكبير للسلطان.

<<  <  ج: ص:  >  >>