للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النوب - وكان مسافرا صحبة الأمراء المتوجّهين لقتال شاه سوار، فوصل إلى القاهرة من مدة يومين وهو ضعيف فى محفة، وصلى عليه السلطان ودفن بمقابر المسلمين، وكان ظلوما غشوما منهمكا فى اللذات، وكان على قول صاحبنا الجمال يوسف بن تغرى بردى المؤرخ لمّا يذكر ترجمة من يكون غير شجاع وغير كريم فيقول «لا للسيف ولا للضيف»، ولقى عمله والله تعالى يغفر لنا وله.

*** ووصلت الأخبار من البلاد الشامية أن قرقماس الصغير - نائب ملطية - اجتمع هو وابن رمضان التركمانى وكبسوا على شاه سوار ففر، ومسكوا أخويه وأقاربه وأمراءه وأعوانه، ونهبوا منه ما لا يحصى ولا يحصر، ويحصل أنه عن قريب يحضر رأسه إن شاء الله. وشكر السلطان - نصره الله - قرقماس نائب ملطية على فعله وأوعده (١) بنيابة عظيمة وخير كثير.

*** وتوفى تنبك البواب الأشرفى برسباى الذى كان أمير [الركب] الأول فى السنة الماضية، واستقر كاشفا بالجسور فى يوم السبت خامس عشرى صفر سنة أربع.

وفى يوم الثلاثاء المبارك سابع عشريه خلع على الشيخ برهان الدين الكركى (٢) - إمام المقام الشريف - واستقر فى كتابة البيوتات واستيفاء الصحبة، والله أعلم.

***


(١) أى وعده.
(٢) أفرد السخاوى: شرحه، ج ١ ص ٥٩ - ٦٤ ترجمة مطولة له.

<<  <  ج: ص:  >  >>