للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإصطبل السلطانى فعرضوا، فقطع من المتعممين نحوا من مائة ألف درهم فى كل شهر أو أقل، والله أعلم.

ووعده السيفى جانم (١) دوادار عظيم الدنيا ومدبرها المقر الأشرف العالى السيفى يشبك من مهدى الدوادار الكبير وما مع ذلك حفظه الله على المسلمين، وحصل له فهاق وطرف فالج، وأوصى بثلث ماله صدقة؛ تقبل الله منه.

*** وحضر قبل تاريخه بيومين قاصد نائب جزيرة قبرص وصحبته ثياب صوف ونقد ذهب فقدّم ذلك للسلطان، فقبل والله المستعان.

*** وفيه وقف للسلطان شخص من الأمراء العشرات الإينالية يسمى قانصوه (٢) الإسحاقى وشخص آخر من مقولته يسمى شادنك انطه، وطلبا منه إقطاعين:

أحدهما إمرة طبلخاناة والآخر إمرة عشرة، فغضب وشاط وقطع ثيابه ورمى النمجاة (٣)، وقام إلى الدوادار الثانى فقيل إنه لكمه، فوقعت عمامة السلطان وتوجه إلى البحرة وغلق الباب. والسبب فى غضبه من الدوادار الثانى أنه رسم له بمسك أحد اللذين (٤) وقفا له فإنه كلم السلطان كلاما خشنا، فلما لم يقبض عليه قام له بالنمجاة فرده عنه الداوادار فوقع ما وقع وحصل غوغاء بين المماليك الإينالية وصارت عيطة (٥)، وطلع جانبك حبيب فخفّض على السلطان فما رجع


(١) الضوء اللامع ٣/ ٢٥٨.
(٢) السخاوى: شرحه ٦/ ٦٧٧.
(٣) النمجاة كلمة فارسية الأصل «نيمجة» ومعناها الخنجر المقوس، انظر:
G-Demombynes:La Syrie،p .١٧١.
(٤) وردت هذه العبارة فى الأصل بالصورة التالية «أحد الذين وقفوا له».
(٥) العيطة بالتعبير المصرى الدراج: ضوضاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>