ولا قبل، وهم فى أمر كبير، وإلى الله المصير، والسلطان نصره الله ما يفكر فى أحد وإنما هو متكل على الله وهو حسبه ويكفيه محمد وآله.
وفيه حضر نوروز دوادار المقرّ الأشرف العالى الأتابكى أزبك من حلب إلى القاهرة، وصعد بين يدى السلطان وأخبره بقضية شاه سوار وما حل بإخوته وأقاربه من القبض عليهم، فلم يلتفت لذلك ولا خلع عليهم، ونزلوا مكسورين منكوسين إلى دورهم.
وفيه كسر سد (١) بنى منجا، كسره متولى الحرب السعيد ليشبك الدوادار الكبير - حفظه الله على المسلمين؛ وحضر الأمير تغرى بردى الخازندار، وكان له يوم عظيم.
ووصل الخبر عن شاه سوار أنه أصيب بسهم لما قبض على إخوته وأقاربه وأنه هلك، ولم يصح ذلك.
*** وفى يوم الخميس سابعه نقل المقر الأشرف العالى السيفى قانصوه الأحمدى الإينالى - شاد الشراب خاناه - إلى إقطاع وتقدمة ألف كانت باسم سودون القصر وهى، وصار من المقدّمين الألوف.
وخلع فى يوم الخميس سابعه - بل أنعم - على الأمير يشبك الإسحاقى الأشرف الأمير آخور الثانى المعروف والمشهور بيشبك جن بتقدمة ألف بالديار المصرية من التقادم التى توّفرت من قتل أصحابها فى واقعة شاه سوار المخذول، بلغ الله المسلمين فيه كل مأمول.
(١) كان بحر أبى المنجا قناة تخرج من النيل قرب شبرا الحالية وتمر ببليس وتتصل بالفرما، وقد حفره أبو المنجا بن شعيا اليهودى، وكانت العادة قد جرت قبل هذا التاريخ أن يفتحه السلطان وفى صحبته كبار الأمراء والناس، انظر المقريزى: الخطط ١/ ٧١، ٤٨٧.