للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ظفر بشخص من المفسدين المجرمين العصاة من مشايخ بنى عدىّ فضربه بالمقارع ورسم أن يشوى بين يديه فى النار وهو حى، فصار يستغيث ولا يغاث، وآخر الأمر أطلقه وقيل للأمير، «لا يعذب بالنار إلا خالقها».

ليلة الاثنين حادى عشره ركب السلطان من قلعة الجبل وتوجّه إلى بركة الحبش، وتوجه صحبته الخام (١) والمطبخ والمأكل والمشرب، فأقام به إلى آخر النهار ورجع فى خير وسلامة.

وشاع وذاع أن مولانا السلطان - نصره الله - يعين عدة الأمراء والمماليك السلطانية تجريدة لقتال شاه سوار: غضب الله عليه ولعنه فما (٢) أكثر [ما] قاسى المسلمون بسببه من البوار والدمار.

وفيه عمل المولد السلطانى بالحوش على العادة، وصعد قضاة القضاة ومشايخ الإسلام، وحضر الأمراء المقدمون الذين تجدّدوا كالأمير يشبك جن الظاهرى جقمق، والأمير قانصوه الأحمدى، و [حضر] غيرهما من القدماء كالأمير جانبك أمير آخور كبير والأمير لاجين والأمير سودون تستز، و [حضر] غيرهم من الطبلخانات والعشرات وغيرهم، ومد السماط العظيم على العادة.

وعند الفراغ من صلاة المغرب توجه (٣) قضاة القضاة والمشايخ وخلعت الشقق (٤) على الفراء والوعاظ، وكان مولدا عظيما جليلا.


(١) عرف دوزى (op.cit.I ،٤١٩) الخام بأنه قماش من القطن.
(٢) وردت هذه العبارة فى الأصل على الصورة التالية «فما أكثر قاسوا المسلمين».
(٣) فى الأصل «توجهوا».
(٤) هى قطع من القماش جرت العادة بأن تكون من الكتان أو شعر الماعز انظر:
Dozy:op.cit .

<<  <  ج: ص:  >  >>