للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالشهر وانتظروه بالحوض حتى حضر من الميدان وطلبهم، فجلس معهم ولم يتكلم معه سوى قاضى الحنفية ودعوا وانصرفوا.

وفيه أنعم السلطان على الأمير قرقماس الأشرفى - نائب ملطية - بخلعة بطراز زركش ورسم له بخمسة آلاف دينار ليتقوى بها على العدو باستخدام الرجال والسلاح وما أشبه ذلك، فنصره الله نصرا عزيزا وفتح له فتحا مبينا.

*** يوم الاثنين ثانيه أشيع الخبر أن المرسوم الشريف توجه للأمراء بالحضور من حلب بعد أن حضر بعضهم من العشرات.

وفى يوم الخميس خامسه رسم السلطان باستقرار الأمير قانصوه (١) اليحياوى نائب طرابلس فى نيابة حلب عوضا عن الأمير إينال الأشقر الظاهرى بحكم عزله عنها وقدومه إلى القاهرة على إمرة مائة وتقدمة ألف، وأنعم عليه بثمانية آلاف دينار يستعين بها على كلفه ومصالحه ويرقه وبركه (٢).

وفيه خلع على الأمير لاجين الظاهرى - أحد مقدّمى الألوف - بكشف الجسور بالبهنساوية من الوجه القبلى، وخلع على الأمير يشبك الإسحاقى - أحد المقدمين الألوف - بكشف الجسور بالبحيرة من الوجه البحرى، ورسم له بالتوجّه من فوره لإزالة المفسدين من البلاد والعباد سيما العربان الخارجين عن الطاعة والقادمين إليها فى طلب الميرة، وعين صحبته تجريدة من المماليك السلطانية فسافر من يومه.


(١) أمامها فى هامش المخطوطة «قانصوه نائب حلب».
(٢) البرك بالفتح هو المتاع، أما اليرق فكلمة تركية الأصل معناها السلاح، أما اليزك ففارسية الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>