للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الانصراف، فأمرهم السلطان بالجلوس بحضرته هيئة عقد مجلس، وسألهم فى مباشرة بيع مماليك الظاهر خشقدم ، فاشترى نصره الله زيادة على خمسمائة مملوك، بعد أن أقاموا وصياعن الظاهر.

واشترى الملك الأشرف أبو النصر قايتباى - نصره الله - كل نفر منهم بعشرة آلاف درهم (١) وصاروا مماليكه. وقال الجمالى يوسف بن تغرى بردى فى تاريخه «الحوادث» عند ذكر هذه الواقعة «وهذا شراء لا يعبأ [به] الله، وما عرف معنى هذا».

وفى هذا اليوم المذكور خلع على أرغون شاه نائب غزة خلعة السفر، وتوجه لكفالته بغزة المحروسة.

وفى ثالثه - الذى هو السبت - خلع على عبد الكريم (٢) بن أبى الفضل بن جلود، واستقرّ فى وظيفة كتابة المماليك السلطانية عوضا عن والده بحكم وفاته، وهو يومئذ أمرد لانبات بعارضيه؛ وهو فى غاية العرفان والذكاء والحذق فى هذه الوظيفة.

وفى الإثنين خامسه وصل الخبر من نائب دمشق بالقبض على محمد بن عجلان (٣) البدوى الخارج عن الطاعة، وسجن بقلعة دمشق.

وفى هذه الأيام تداول حضور المماليك السلطانية الذين كانوا توجهوا للتجريدة لقتال شاه سوار بعد كسرتهم الشنيعة وما قفل منهم من الأمراء


(١) راجع فى ذلك ابن إياس، بدائع الزهور (استانبول) ص ١٦ س ١٩ - ٢٢.
(٢) راجع فى ذلك الضوء اللامع ٤/ ٨٦٠، أما القول بأنه كان أمرد يوم توليته فمرده إلى أن عمره فى ذلك الوقت كان حوالى ٢٢ سنة، راجع أيضا ابن إياس: بدائع الزهور (استانبول) ٣/ ١٦ س ٢٢ - ٢٣.
(٣) ليس بين المراجع المتداولة فى أيدينا هنا ما يكشف صراحة عن شخصية ابن عجلان هذا اللهم إلا إذا كان هو صاحب الترجمة القصيرة لواردة فى الضوء ٨/ ٣٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>