للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسيره فربما بتأخر إلى ليلة السادس عشر وهو الأكثر». انتهت.

وفى يوم الجمعة سادس عشره الموافق الثانى عشر مسرى القبطى أو فى النيل ستة عشر ذراعا، وزاد إصبعين من الذراع السابع عشر، فرسم للأمير قرقماس الجلب الأشرفى (١) - أمير مجلس - أن يتوجه لتخليق المقياس وفتح خليج السد على العادة فى كل سنة، فتوجه وفى خدمته عدة من خجداشيته وأعوانه وفعل ما أمر به، وخلع على والى القاهرة ومصر ومعرّفى (٢) المراكب والرؤساء ومن له عادة، وصعد للسلطان فخلع عليه فوقانيا بوجهين بطراز زركش عريض، وقيد له فرسا بسرج ذهب وكنبوش وزركش، وتوجه لداره.

وفى يوم الخميس ثانى عشريه وصل أمير حاج الركب الأول وهو الأمير تنبك الأشقر الأشرفى وصحبته الحاج، وخلع السلطان عليه عادته.

ومن العد وصل المحمل جميعه بغير أمير حاج، فإن تنبك المعلم أميره تقدم توجّهه إلى القدس بطالا قبل تاريخه صحبة أزدمر أحد الأمراء العشرات.

وفى يوم الأربعاء ثامن عشريه قدم الأمير زين الدين عبد الرحمن (٣) ابن الكويز من بلاد الروم وصعد القلعة من الغد، وتمثل (٤) بين يدى السلطان فخلع عليه خلعة كاملية سمور بمقلب سمور بعد أن أكرمه وترحب (٥) به.

وكان توجهه لبلاد الروم هاربا مما وقع عليه من الظلم فى دولة الظاهر


(١) راجع حاشية رقم ٧ ص ٢.
(٢) فى الأصل «معرفين» والمقصود بذلك عرفاء المراكب.
(٣) السخاوى. الضوء اللامع ٤/ ٢٢٤، ابن إياس: بدائع الرهور، ٣/ ١٧.
(٤) المقصود بذلك «مثل بين يدى السلطان» وقد دأب ابن المصيرفى على استعمال هذا اللفظ، وسنتركه كما هو فيما يلى.
(٥) المقصود بذلك «رحب به».

<<  <  ج: ص:  >  >>