للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفضل منه أشياء كثيرة، وعاد إلى القلعة فوصلها قبيل العصر.

وفى يوم الخميس سادسه خلع على بلباى الظاهرى أحد أمراء العشرات ورأس نوبة واستقر به فى نيابة الإسكندرية (١) عوضا من الأميرقا نصوه اليحياوى بعد عزله عنها قبل تاريخه وقدومه القاهرة ليستقر فى نيابة طرابلس.

وفى السبت ثامنه برز المرسوم الشريف لوالى القاهرة بالنداء فى القاهرة ومصر أن الفلوس الجدد كل رطل بأربعة وعشرين درهما. (٢)

وفى الإثنين عاشره ورد الخبر من دمياط بوفاة الأمير مغلباى (٣) طاز الأبو بكرى المؤيدى بها فى يوم الخميس سادسه، وحضرت رمته إلى القاهرة فدفنت بالصحراء وسيأتى ذكره (٤) فى الوفيات على العادة.

(ا) وفى هذا اليوم (٥) نودى بالقاهرة وظواهرها حسب المرسوم الشريف أن الإردب القمح بأربعمائة درهم، وهددوا من باع بأكثر من ذلك، فلم يكترث أحد بهذه المناداة، وأن القمح كان وصل إلى ستمائة درهم الأردب، والشعير إلى ثلثمائة، والفول إلى مائتى (٦) درهم، فأصبح سعر القمح بعد المناداة إلى سبعمائة الإردب، وكذلك الشعير والفول، وسبب ذلك أن البحر كان توقف عن الزيادة من يوم الثلاثاء رابع صفر الموافق لآخر مسرى (٧) أياما كثيرة، فقلق الناس من عدم الزيادة وحصل عندهم هلع وجزع، ثم جاءت الزيادة فامتنع الناس


(١) ابن إياس: شرحه، ٣/ ١٨.
(٢) ابن إياس: شرحه، ٣/ ١٨.
(٣) الضوء اللامع السخاوى ١٠/ ٦٦٧.
(٤) راجع ترجمة ٢٤ فى وفيات هذه السنة.
(٥) أمام هذا السطر فى الهامش عبارة «تسعير القمح».
(٦) فى الأصل «مائتين»، وسيصح أمثال هذا الخطأ فيما يلى دون الإشارة إلى ذلك فى الهامش.
(٧) الوارد فى التوفيقات الإلهامية، ص ٤٣٧، أن الأحد هو أول صفر ٨٧٣، ويوافق الثامن والعشرين من مسرى ١١٨٤ ق.

<<  <  ج: ص:  >  >>