للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألفى دينار، والمقر العلمى ابن الجيعان مثله، وجهزت أم الصاحب جمال الدين يوسف ابن كاتب جكم - جدة ناظر الجيش - ألف دينار، ومن كاتب المماليك وناظر الاصطبل أيضا.

ووصل الخبر أن المقر الأشرف الكريم العالى الأتابكى السيفى أزبك من ططخ الظاهرى أمير كبير الذى هو مسافر فى البحيرة تغيظ على نائبها تنبك الأشرفى برسباى (١) وضربه، ولما بلغ السلطان ذلك ما أعجبه ولام المقر الأشرف العالى السيفى تمر (٢) الحاجب على هذا ليكاتبه فإنه خجداشه.

يوم الخميس تاسعه خلع السلطان - نصره الله - على الأمير أزبك الظاهرى المشهور بناظر الخاص الخازندار الثانى واستقر به فى نيابة عنتاب التى أخذت من شاه سوار وعينت وظيفته ثم بطل ذلك بعد يومين بسعى كبير واستقر على عادته.

ليلة السبت المصبحة عن حادى عشر شهر تاريخه توفى قاضى القضاة عز (٣) الدين أحمد بن قاضى القضاة برهان الدين إبراهيم بن قاضى القضاة نصر الله بن أحمد بن أبى الفتح الكنانى العسقلانى الحنبلى عالم الحنابلة، وصلى عليه من الغد بسبيل المؤمنى لأجل أن السلطان سأل فى الصلاة عليه، ودفن بحوش الحنابلة المقابل لمدرسة كوكاى بالقرب من تربة السلطان إينال، والحوش فيه أسلافه وقضاة الحنابلة كابن العماد وغيره، وكانت له جنازة حافلة اجتمع فيها القضاة والعلماء والرؤساء وأرباب الوظائف ولم يخلف بعد مثله، وأجمع المسلمون


(١) الوارد فى الضوء اللامع ٣/ ١٧٢، أن تنبك الأشرفى برسباى كان قد ندبه خشقدم مع المجردين إلى البحيرة حيث قتل بها على يد عرب الطاعة سنة ٨٦٦، على أن ابن أياس، فى البدائع ص ١٠٧ - ١٢٠ خلى من الإشاره إلى هذا الحادث.
(٢) راجع الضوء اللامع ٣/ ١٧١
(٣) راجع الضوء اللامع، ج ١ ص ٢٠٥ - ٢٠٨، وشذرات الذهب ٧/ ٣٢١ - ٣٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>