للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أول شهر ربيع الأول من هذه السنة بسجن الإسكندرية، بعد أن قاسى الدل؟؟؟ ألوانا فى سلطنته اليسيرة وفى خلعه وفى سجنه، وسنذكر ترجمته (١) فى الوفيات على العادة المألوفة.

وفى يوم الخميس رابع شهر تاريخه كثرت الإشاعة واستفيضت بأن السلطان - نصره الله - يجهّز تجريدة عظيمة لقتال شاه سوار المخذول، لأنه - نصره الله - بلغه عنه أنه حاصر قلعة درندة (٢) ثم رحل عنها، فاهتم السلطان لقتاله، وقال إنه يتوجه بنفسه له، وما طاوعه (٣) أعيان الدولة وقالوا «إيش هو شاه سوار حتى يقابله السلطان أو يقاتله؟ ولا يقاتل السلطان إلا سلطانا مثله».

وبلغ السلطان عن حسن بك بن على بك بن قرايلك - صاحب ديار بكر - أنهما متصافان (٤) للقتال وبينهما مسيرة يوم واحد.

وفى يوم السبت سادسه ركب السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباى - عز نصره - من قلعة الجبل - وقت طلوع الشمس - فى موكب عظيم من الأمراء والخاصكية والمماليك السلطانية؛ لكنه بغير قماش الموكب، وسار إلى جهة خانقاه سرياقوس حتى وصل إلى زاوية الشيخ كهنبوش، فنزل عن الفرس الذى كان راكبه بسرج ذهب وكنبوش زركش، وغيره بغيره من الخيول الخاص، وحال استوائه على ظهر الفرس أطلق عنانه غارة وتنقيلا (٥)


(١) راجع ترجمة رقم ٢٤ من وفيات هذه السنة.
(٢) راجع ابن إياس: شرحه ٣/ ١٩، Gaudcfroy-Demombyne:La Syrie a l'epoque de Momelouks،P .٦٨.
(٣) فى الأصل «طاوعوه».
(٤) فى الأصل «أنها متصاففين»
(٥) كلمة غير مقروءة فى الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>