للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فى أمسه إلى مدرسة المؤيد شيخ وفعلت مالا يليق من اللطم والعزاء بالدفوف والأفعال المنكرة»، فرسم السلطان للأمير حاجب الحجاب أن يتوجه إلى المدرسة ولا يمكنهم من فعل شئ من ذلك، ودفن بالمدرسة المذكورة وعفى عنه وعوض والده الجنة.

وفيه صعد سيدنا القاضى بدر الدين ولد رئيس الدنيا ابن مزهر الأنصارى كاتب السر حفظهما الله بالخلع التى [هى] عادة ناظر الخاص فصعد بها وهى نحو من ألف خلعة، فخلع السلطان عليه كاملية سمور وقيد له فرسا بسرج ذهب وكنبوش زركش، وكان له موكب جليل جدا، وركب معه المباشرون والأعيان والرؤساء؛ وبلغنى أن السلطان نصره الله من مدة يومين صعد القاضى ناظر الخاص المذكور لخدمته وكان بعض أزراره محلولة فطلبه إليه وزرر طوقه بيده بحضور العسكر، وهذا من باب التعظيم والتبجيل له، فما شاء الله كان، اللهم احفظهما من طوارق الحدثان.

يوم الازبعاء ثامن عشريه ختم البخارى بقلعة الجبل بالقصر الكبير على العادة، وحضر قضاة القضاة الثلاثة خلا الحنبلى لعدم قاض بعد القاضى عز الدين أحمد، فإن المنصب شاغر من حادى عشر جمادى الأول سنة تاريخه وإلى هلم حتى إذا خلع أحد زوجته على قاعدة الحنابلة لا يجد من يعيدها له، إلى أن كانت واقعة المدرسة السيفية التى بالقرب من بيت العوامية والتى نزل السلطان إليها لما بلغه أن تغرى بردى المحمودى أخذ قطعة من المدرسة المذكورة وجعل منها بيوتا وغير ذلك كما سقناه مفصلا فى غير هذا الموضع. وحكم القاضى نور الدين البليسى يهدم ذلك وأرادوا التنفيذ للحكم المذكور، فشاور رئيس الدنيا ابن مزهر كاتب السر حفظه الله السلطان فى عاشر شعبان على الشيخ بدر الدين

<<  <  ج: ص:  >  >>