عند السلطان نصره الله بطلبه له، وصعد قاضى القضاة محب الدين ابن الشحنة الحنفى للفطر عند السلطان فلم يمكن من ذلك، ورد عند أذان المغرب.
ليلة السبت المسفرة عن سابع عشريه توفى سيدى يحيى ولد المقر الأشرف السيفى يشبك من سلمان شاه الفقيه أمير دوادار كبير كان وله مدة متعللا بعدة أمراض منها القولنج الصفراوى وداء الأسد، وطالت علته وآخر أمره حصل له الصرع ولازمه. ومن محاسنه أنه كان فارسا شجاعا بطلا فى كل فن من الفنون المنسوبة للحرب مثل لعب الرمح ورمى النشاب وسوق الخيل، وأقام سنينا يسوق المحمل مع الباشات، وكان هو الدوادار الكبير فى أيام والده ويكتب خطا حسنا جدا وخطه أحسن [أما] شكله وبهاؤه وزهارته وأصالته فإليها النهى، فإن الملك المؤيد شيخ جده لأمه وأن والدته لأمه آسية بنت المؤيد، وصار هو المتكلم فى أوقاف جده بالمؤيدية وغيرها، وأمر عشرة وطبلخاناه فى دولة الظاهر خشقدم لما قتل أمير من الأمراء الذين توجهوا إلى البحيرة، وصاهر قاضى القضاة محب الدين ابن الشحنة الحنفى على ابنته ورزق منها بنتا وماتت فى الفصل الذى كان قريبا وعمره دون الأربعين سنة، وخلف ولدا ذكرا وشكلا حسنا بالغا، ولم يخلف بعده فى أولاد الأمراء مثله شجاعة وبهاء وكمالا وجمالا، وله فهم فى العلم، وهتكت حرمه وسراريه ووالدته وصاروا خلف جنازته إلى الرميلة، فنزل السلطان إلى سبيل المؤمنى وصلى عليه هو وعدة من الأمراء أمير سلاح وحاجب الحجاب وأمير مجلس والأمير قانصوه الأحمدى والأمير قراجا الإينالى وعدة من أمراء الطبلخانات والعشرات والخاصكية وقضاة القضاة [١٦٤ ا] خلا الحنبلى لموته والشيخ أمين الدين الأقصرائى والشيخ سيف الدين، ولما أرادوا الانصراف من الجنازة كلم السلطان الشيخ سيف الدين فى ولد محيى الدين المتوفى: «حضرت