للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفاة سرور الطرباى (١)، فلم يقبل ذلك وسعى فى إبطاله وهذا عين الخسران، والله المستعان.

وفى يوم الثلاثاء سادس عشره تم العرض من المماليك السلطانية، ثم عيّن عدة من الأمراء العشرات يأتى (٢) ذكرهم عند سفرهم من الديار المصرية لشاء سوار المخذول. وأعقب السلطان ذلك بالنداء فى القاهرة وشوارعها حسب المرسوم الشريف «أن النفقة (٣) فى المماليك المسافرين يوم الخميس ثامن عشره وأن السفر من القاهرة فى يوم الاثنين ثانى عشريه»، على أن الناس فى ألم ووصب وجهد جهيد وتعب ونصب، فمنهم من هو مجتهد فى تحصيل ما طلب منه حتى تبقى جامكتيه ويريد وزن ذلك لأجل النفقة، ومنهم من هو مهموم لسبب قطع رواتبه من اللحم السلطانى، ومنهم - وهو الأهم والأعظم -[من هو] خائف مما يطلب منه مما تناوله فى الماضى وما خصه ومطالبة أصاحب (٤) الحل والعقد، ومنهم من هو مهتم بعمل احتياج السفر، فالكل فى هموم وغموم، فالله المستعان.

وأما غير ذلك فمن قلق الناس بسبب الغلاء وغلو الأسعار مع وجود العيال والأولاد.

وأما أكابر الدولة وأعيانها ومباشروها (٥) فكل منهم خائف من المصادرة ووزن المال، ومنهم من احتشم ووزن فحمّلوه ما يرضى به بل ما يسد


(١) الوارد فى الأصل «سرقة الطوماى»، وقد صحح إلى ما بالمتن بعد مراجعة الضوء اللامع ٦/ ٨٤٠، وكذلك ترجمته فى شرحه ٣/ ٩٢٣، انظر أيضا ابن أياس: بدائع الزهور، ٣/ ٢١.
(٢) انظر فيما بعد ص ٣٠ - ٣١.
(٣) جملة «أن النفقة فى» مكررة مرة أخرى فى أول ورقة ١١ امن الخطوطة.
(٤) فى الأصل «الأصاحب».
(٥) فى الأصل «مباشريها».

<<  <  ج: ص:  >  >>