للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسجن غريم قانصوه فوقع ما وقع، ولولا وجود الأمير الدوادار الثانى ما حصل له خير، وكان فى أمسه عزله قاضى القضاة الشافعى بعد توليته له قريبا بسفارة الأمير الدوادار الثانى. وسبب عزله أنه أثبت طلاق الظاهر تمربغا من خوند ستمائة وزوجها كان، ولها قصة طويلة لسنا محتاجين لذكرها.

يوم الخميس ثامن عشريه ورد قاصد من البلاد الشامية وأخبر أن شاه سوار المخذول أرسل أخاه المسمى أردوانه وابنه وأقاربه يطلبون له الأمان، فرسم لعظيم الدنيا حفظه الله أن الأمر راجع له فى ذلك، والله الحاكم والمالك.

يوم الخميس تاسع عشريه ضرب الأمير أزدمر (١) الإبراهيمى الطويل الظاهرى عشرة من مماليكه ضربا مبرحا بالمقارع وأودعهم المقشرة، وسبب ذلك أنهم ضربوا دواداره ومباشريه ضربا مبرحا وطلبوا منه جامكية ثلاثة شهور فأراد ضربهم فوثبوا عليه ورجموه، فشكى للسلطان ذلك فأمره بضربهم كما قدمنا، وكذلك وقع للأمير تمر المحمودى حاجب الحجاب مع مماليكه وضربهم لكن غير مقارع، وأما الأمير قانصوه (٢) الأحمدى الشهير بالخسيف الإينالى فهرب من مماليكه ثلاثة نفر مرد وصحبتهم ثلاثة أزواج طرز ذهب وثلاثة حوائص وثلاثة سيوف ذهب قيمة ما أخذوه ألف دينار وهو فى عاية التشويش بسبب فقدهم، وأرسل خلفهم إلى البلاد جماعات بمراسيم؛ ولله الأمر.

***


(١) كان موته سنة ٨٨٥ خنقا، انظر الضوء اللامع ٢/ ٨٥٤.
(٢) راجع ترجمته فى الضوء اللامع ٦/ ٦٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>