قلعة الجبل وتوجه إلى القبة التى بالمطرية بعد أن أعرض الهجن من أول النهار ليتوجه إلى جهة القرين لينظر ما صنعه وأنشأه من المعروف به، وهو الحوض والسبيل وغيرهما، فبات بالقبة وأصبح فتوجه لما ذكرنا وصحبته عظيم دولته يشبك من مهدى من مهد الله به البلاد والعباد أمير سلاح وما مع ذلك والأمير خشقدم الوزير والإمام والخزندار والأمير قانباى صلاق أحد أمراء الطبلخانات، والأمير يشبك الزردكاش والأمير شاهين الجمالى نائب جده كان. ومن العلماء والفقهاء قاضى القضاة قطب الدين الخيضرى الشافعى وعدة من الخاصكية المقربين والبيوتات وأرباب الوظائف من السقاة، فالله يكتب له السلامة فى السفر والإقامة.
ثم بلغنى أن الأمير قانصوه خمسمائة الدوادار الثانى والأمير جانبك حبيب الأمير آخور الثانى توجها صحبة الركاب الشريف وصحبتهما عدة من الخاصكية.
يوم الخميس ثالث سفر السلطان أرسل نصره الله إلى المقر البدرى بن الكويز ناظر الخاص قاصدا يطلب منه خلعا وكوامل وما أشبه ذلك فجهز ذلك سريعا عاجلا، ثم قيل إنه أرسل يطلب الشطفة، فقيل فيها دلالة على أنه نصره الله يريد التوجه إلى ما يريده من زيارة القدس، اللهم أرشد طريقه، واقبل سعيه، ومكنه من البلاد والعباد، واجعل العدل دثاره، ووفقه بحق (١) محمد وآله وأتباعه وأشياعه وحزبه.
ثم وصل الخبر عن السلطان أنه توجه وكشف على جسر بلبيس وأهان كاشف بلبيس وحرضه على عمارة الجسور [١٩٠ ا]، وتوجه لشيبين وغيرها من