للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودعى (١) الناس على من أشار على السلطان بهذا، وقيل إن شخصا عجميا حضر من بلاد حلب وضمنها بسبعة دنانير فى كل يوم للسلطان والله المستعان، وعليه التكلان.

وفى يوم الأربعاء تاسع عشريه ركب السلطان - نصره الله - من قلعة الجبل وتوجه إلى جهة المطرية فأقام بالقبة التى أنشأها له المقر المرحوم السيفى يشبك من مهدى الدوادار الكبير وأقام بها الأربعاء والخميس وصعد القلعة، وكان حصل عنده نكد وحدة مفرطة فإنه بلغه أن جماعة الظاهرية جقمق بلغهم أنه يولى الدويدارية الكبرى لقريبه الأمير أقبردى أحد المقدمين الألوف فأنكروا ذلك وقالوا: «هذا شاب والدويدارية من يتولاها يكون منتصبا للأحكام بين الناس، وهو باب السلطان ولسانه وهو جلب لا يدرى الأمور ويصير أمر الناس فى تشويش»، وأنهم قالوا أيضا أنه يولى دويداره الثانى الشاب قانصوه خمسمائة الإمرة الأخورية الكبرى عوضا عن الأمير قجماس الإسحاقى بحكم نقله إلى نيابة الشام عوضا عن الأمير قانصوه اليحياوى الظاهرى جقمق المقبوض عليه من الرها صحبة بايندرباش عسكر يعقوب باك بن حسن باك ابن قرايلك وهو قد استحق جماعة قبل هذه الوظيفة لتقدمه عليه بالسن والاستحقاق، ولكن هذا راجع إلى رأى السلطان، وفى الحقيقة فقلوب الملوك بيد الله تعالى يقلبها كيف شاء كما ورد فى الحديث الشريف.

ووصل الخبر أن الأمراء والمماليك السلطانية والنواب المقبوض عليهم صحبة بايندر من وقعة الرها وصلوا إلى يعقوب بك بن حسن بك وزعموا أنه أطلق نائب الشام وجعل فى خدمته عدة من المماليك وأن (٢) بقية النواب وأنه أطلق [الجميع]،


(١) فى الأصل «ووعدا».
(٢) جملة غير مفهومة السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>