للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للذكور بعد أن ساق السوق الشديد، والقالة موجودة بإثارة فتنة والركوب على السلطان نصره الله؛ ويأبى الله ذلك والمسلمون.

وفى الخميس سادسه حضر إلى خانقاه سرياقوس قاصد (١) من شاه سوار المخذول وعلى يده مطالعات ومضمون كلامه «أنه يسأل فى الصلح من مولانا السلطان نصره الله»، فلم يمكنه السلطان من الحضور لخدمته وأمر برده، فرد على أقبح صورة، لا بارك الله فيه ولا فى مرسله، وخذله وأهانه قريبا.

[وفى] يوم الجمعة سابعه سافر الأتابك أزبك إلى جهة البحيرة فى هوتك عظيم وجحفل جسيم.

وفى السبت ثامنه ركب السلطان - نصره الله - من قلعة الجبل ونزل من باب السلسلة إلى مصلى المؤمنى، فصلى على السيفى شاهين (٢) الساقى الطواشى رأس نوبة الجمدارية، وتوجه من هناك إلى بساتين الوزير غارة، واستمر حتى وصل إلى بركة الحبش وأقام بها إلى آخر النهار، وفى خدمته نويسات قليلون وعاد إلى القلعة فى آخر يومه (٣)، وأصبح من الغد - الذى هو الأحد تاسعه - فركب وتوجه إلى قريب المطرية (٤) فنزل بها وأقام إلى آخر النهار وعاد إلى قلعته.

*** وفيه ذكر شخص يسمى يوسف السيفى ليشبك الصوفى أحد المماليك السلطانية أنه وجد حصاة مكتوب على شقها الواحد «قرب الوقت»، وعلى


(١) فى الأصل «قاصدا».
(٢) ويعرف بشاهين غزال، انظر الضوء اللامع ٣/ ١١٢٨.
(٣) فى الأصل «يوم».
(٤) المطرية من ضواحى القاهرة وبها الشجرة المعروفة التى يستخرج منها البلسان أو البلسم، وهى موقرة عند النصارى، انظر ابن عبد الحق البغدادى: مراصد الاطلاع، ٣/ ١٢٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>