للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشق الآخر «اعتبروا واتقوا الله»، والخط ناتى، كالعروق بغير نقط، ولونه فى الحصاة أسمر وهو إلى الصفرة أقرب والخط أغمق من لونها، ووزنها ستة دراهم ونصف وربع درهم، وذكر يوسف المذكور أنه رآها تمشى على الأرض بالقرب من دار الضيافة من تحت القلعة، قال الجمال يوسف بن تغرى بردى فى تاريخه عندما ذكر هذه الحصاة: «وأنا استغفر الله وأقول إنها مصطنعة» (١).

*** وفى يوم السبت خامس عشره جلس السلطان - نصره الله - بالحوش السلطانى على الدكة كعادته، وعرض المماليك السلطانية الذين يريد تجهيزهم لتجريدة شاه سوار، وعين منهم جماعات كثيرين للسفر صحبة من عينه قبل تاريخه من الأمراء الذين سنذكر عددهم وتسميتهم عند توجههم من القاهرة لقتال شاه سوار. واتفق فى هذا العرض أمر غريب من السلطان وهو أنه لما عرضهم وصار يعين منهم للسفر صحبة من عينه من الأمراء كما قدمنا سأل من كان له إقطاع فيلزمه بإقامة بديل يسافر عنه أو يقوم بمائة دينار، وإن كان صاحب جامكية - أعنى ألفى درهم - أخذ منه عشرون دينارا، وتم له ذلك بعد أن فشر من فشر وظن من ظن، ولم ينتطح فيها عنزان. وأصبح العرض من الغد، وفعل فيه كما تقدم.

وفى يوم الاثنين سابع عشره جلس السلطان على الدكة بالحوش السلطانى من قلعة الجبل كعادته، وفرقت الجامكية بحضرته على المماليك السلطانية.

*** وفيه أمر السلطان باعتقال المقر الشهابى أحمد بن [العينى] (٢) بالبرج من قلعة الجبل بسبب ما تأخر عليه من المال، فأقام به إلى يوم الأربعاء تاسع عشره


(١) عبارة «وأقول إنها مصطنعة» مكررة فى أول ورقة ٢٠ ب.
(٢) أضيف ما بين الحاصرتين بعد مراجعة ابن إياس: بدائع الزهور، ٣/ ١٢٥، س ا

<<  <  ج: ص:  >  >>