للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم] (١) أطلق بعد أن حمل المال، فخلع عليه السلطان - نصره الله - كاملية بمقلب سمور، وتوجه لداره مكرما معظما.

*** وفى هذا اليوم جهز السلطان نفقة السفر للأمراء الذين عينهم لقتال شاه سوار المخذول، فجهز للأمير قرقماس الأشرفى الجلب أمير مجلس ثلاثة آلاف دينار، وحمل إلى الأمير سودون القصر وهى رأس نوبة النوب بالشرح (٢)، وكذلك الأمير تمر حاجب الحجاب، وكان أنعم عليه قبلها بمثلها لما يعلمه (٣) من تقتيره وتبذيره وما حصل عليه. وكذلك وصل لقراجا الإينالى الأعرج الأشرف أحد مقدمى (٤) الألوف وهو مسافر بالوجه القبلى لجهة إفطاعه. وهؤلاء الأمراء المذكورون (٥) هم المعينون لتجريدة شاه سوار، ومقدم العسكر المذكور الأمير الكبير الأتابك أزبك من ططخ الظاهرى - عز نصره - مع أنه مسافر لجهة البحيرة.

ثم إن السلطان رسم لكل أمير من الطبلخانات بخمسمائة دينار، وهم جانبك (٦) الزينى المؤيدى أحد رءوس النوب، وخير بك من حديد (٧) الأجرود الأشرفى [برسباى]، وأرسل لكل أمير من أمراء العشرات بمائتى دينار وعدتهم أكثر من عشرين نفرا، فلما وصلت النفقة إلى الأمير


(١) أضفيت كلمة «ثم» لتستقيم العبارة.
(٢) أى بمثل ما قرر للأمير قرقماس الأشرفى.
(٣) عبارة «من تقتيره وتبذيره» واردة مرة أخرى فى أول ورقة ٢١ ا.
(٤) فى الأصل «مقدمين».
(٥) فى الأصل «المذكوريين».
(٦) راجع عنه السخاوى: الضوء اللامع ٣/ ٢٢٥.
(٧) ذكر الضوء اللامع ٣/ ٧٧٨ أنه «من حتيب لا من حديد كما هو على الألسنة» والإضافة منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>